ريفالدو: أنشيلوتي يمتلك الحرية الكاملة لإعادة هيبة كرة القدم البرازيلية

يبدأ كارلو أنشيلوتي مشواره كمدرب جديد للمنتخب البرازيلي في الساعات الأولى من صباح الخميس، حين يلتقي المنتخب في ملعب مونومنتال بمدينة غواياكيل مع منتخب الإكوادور، الذي يحتل المركز الثاني في تصفيات أمريكا الجنوبية بفارق نقطتين فقط عن منتخب البرازيل.
تحمل هذه المباراة أهمية كبيرة، خاصة في ظل اقتراب كأس العالم 2026 الذي سيشهد مشاركة 48 منتخبًا للمرة الأولى في التاريخ.
يستفيد اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) من زيادة حصة التأهل المباشر لكأس العالم، مما يمنح البرازيل فرصة أكبر لتجنب صعوبات التأهل المعتادة.
حاليًا، يحتل المنتخب البرازيلي المركز الرابع برصيد 21 نقطة، متقدمًا بفارق ست نقاط عن فنزويلا صاحبة المركز السابع والتي قد تضطر لخوض ملحق التأهل.
عودة كاسيميرو ومنتخب جديد تحت قيادة أنشيلوتي
يُعد استدعاء كاسيميرو أحد أبرز أحداث تشكيلة أنشيلوتي الجديدة. يعود لاعب الوسط المخضرم إلى صفوف السيليساو بعد غياب يقرب من عامين، حيث لم يُستدعَ منذ خسارة المنتخب أمام أوروغواي في أكتوبر 2023.
لم يعتمد عليه المدربان السابقان فرناندو دينيز ودوريفال جونيور، لكن ثقة أنشيلوتي الذي عمل معه سابقًا في ريال مدريد كانت حاسمة في استعادته للمكانة.
كاسيميرو يلعب حاليًا مع مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويُعتبر من الركائز الأساسية في الفريق.
يقول ريفالدو، النجم السابق لمنتخب البرازيل: "قرار استدعاء كاسيميرو كان صائبًا، فهو لاعب ذو خبرة واسعة، ويمتلك مهارات كبيرة في وسط الميدان، ويلعب في نادٍ كبير مثل مانشستر سيتي. لقد قدم مستويات ممتازة مؤخرًا، خاصة في دوري المؤتمر الأوروبي، وأتوقع أن يكون إضافة قوية للمنتخب".
غياب نيمار وحذر أنشيلوتي في التعامل مع نجم سانتوس
في المقابل، يغيب نيمار عن التشكيلة الأساسية في هذه المرحلة، اللاعب البرازيلي يعاني من إصابات متكررة منذ عودته إلى سانتوس، ولم يشارك إلا في أربع مباريات خلال الموسم، وهو في مرحلة تعافي بطيئة من جراحة معقدة أجراها.
رفض أنشيلوتي استدعاء نيمار مؤقتًا، وهو قرار يراه ريفالدو صائبًا لحماية اللاعب وضمان جاهزيته البدنية قبل بطولة كأس العالم.
وقال ريفالدو: "نيمار لاعب استثنائي، لكن يجب أن يكون في كامل لياقته قبل العودة للمنتخب. أنشيلوتي يتعامل بذكاء مع هذا الأمر، فالمهم الآن هو التأهل والعودة للمستوى المطلوب، ومن الأفضل أن نرى نيمار في أفضل حالاته بدلاً من المخاطرة به في وقت مبكر".
أنتوني: نجم جديد يبشر بمستقبل مشرق
برز في تشكيلة أنشيلوتي أيضًا اسم أنتوني، لاعب ريال بيتيس، الذي عاد إلى مستواه المميز بعد فترة صعبة مع مانشستر يونايتد.
انضم أنتوني على سبيل الإعارة في يناير، ونجح في تسجيل 9 أهداف وصناعة 5 في 26 مباراة مع الفريق الإسباني، مما جعله عنصرًا أساسيًا في خط الهجوم.
يمتلك أنتوني خبرة كبيرة في البطولات الكبرى، ويُعتبر من الركائز المهمة في مستقبل المنتخب البرازيلي.
حارس جديد وتألق دفاعي
من بين الإضافات الجديدة، استدعى أنشيلوتي الحارس هوجو سوزا من كورينثيانز، الذي يمر بفترة تألق حيث لم يستقبل سوى هدف واحد في آخر ست مباريات له.
يتميز سوزا بطول قامته وقدراته الفنية، ويعتبر خيارًا واعدًا لحماية مرمى السيليساو في المستقبل.
أزمة في الاتحاد البرازيلي وكفاءة أنشيلوتي في الإدارة
على الصعيد الإداري، يواجه الاتحاد البرازيلي لكرة القدم تحقيقات من الفيفا بسبب مزاعم عن عمولات غير قانونية.
رغم هذه الأزمة، يعتقد ريفالدو أن أنشيلوتي سيظل قادرًا على العمل بحرية، وأنه يجب أن يُترك ليقود المنتخب دون تدخلات خارجية في هذه المرحلة الحساسة.
وقال ريفالدو: "أنشيلوتي مدرب ذو خبرة كبيرة، وقد عُين لحكمته ومهاراته. الاتحاد يجب أن يدعمه ويمنحه الحرية ليبني فريقًا قويًا يعيد البرازيل إلى مكانتها العالمية".
الرهان على الفوز والعودة للمجد
يركز أنشيلوتي وفريقه على حسم بطاقة التأهل لكأس العالم من خلال الفوز في المباريات المقبلة، بما في ذلك مواجهة الإكوادور الحاسمة.
الأهداف واضحة: استعادة هيبة المنتخب وإعادة الكرة البرازيلية إلى قمة المشهد العالمي بعد سنوات من التحديات.
كما يؤكد ريفالدو أن على اللاعبين تحمل مسؤولياتهم، فأنشيلوتي لن يكون قادرًا على اللعب بدلاً منهم، ويجب أن يظهروا شخصية قوية في الملعب ليستعيد المنتخب احترام جماهيره.