سال يستعيد توازنه ويحقق فوزاً مريحاً على راسينغ 92 في كأس الأبطال
نجح فريق سال في استعادة توازنه في بطولة كأس الأبطال بعد أن استغل أخطاء وتذبذب أداء فريق راسينغ 92 ليحقق فوزًا مريحًا على ملعب سالفورد كوميونيتي.
وجاء التقدم في الشوط الأول عبر محاولتين من جان لوك دو بريز وتوم رويبوك، ما منح أصحاب الأرض تفوقًا بخمس نقاط.
وبعدها، واصل جو كاربنتر الضغط ونجح في دفع بن كاري ليسجل هدفًا حسم به الفريق المباراة بسهولة.
وأثناء احتفال مشجعي الفريق المضيف بالأغاني المبهجة، سجل روب دو بريز هدفًا، لكن الحكم ألغاه بسبب خطأ ارتكبه اللاعب.
ورغم ذلك، لم يؤثر ذلك على فرحة المدرب أليكس ساندرسون الذي شهد ليلة مميزة لفريقه.
وبعد أن تراجع إلى قاع المجموعة الرابعة إثر عودته من غلاسكو دون إضافة أي نقاط في الجولة الافتتاحية، صعد سال إلى المركز الثاني مع اقتراب نهاية الأسبوع، ليشهد متابعو البطولة الإثارة في المجموعات الأخرى.
يُتأهل أصحاب المراكز الأربعة الأولى إلى دور الستة عشر، مع حصول الفريقين الأولين في كل مجموعة على ميزة اللعب على أرضهما في أدوار خروج المغلوب.
استجاب فريق شاركس لطلب ساندرسون قبل المباراة لاختبار التزام راسينغ بالمنافسة من خلال قدراتهم البدنية.
وبينما كانت أمطار سالفورد تتساقط، لم تتمكن راسينغ من إضافة أي جاذبية لأسلوب لعبها، رغم أنها تغلبت على هارلكوينز في الجولة الافتتاحية. الفريق قدم أداءً مخيبًا طوال المباراة.
وفي الربع الأول، لم يتمكن أي من الفريقين من فرض سيطرته، حيث شهد اللقاء عدة مناوشات على خط التماس بين لاعبي الصف الثاني لمنتخب إنجلترا في الماضي والمستقبل، مثل جوني هيل وجونيور كبوكو، بالإضافة إلى تسديدة قوية من دان لانكستر لاعب وسط راسينغ.
لكن، بعد صد هجوم راسينغ، استغل سال المساحة المتاحة له، حيث نجح جان لوك دو بريز في التقدم بالكرة حول بقايا خط التماس.
ورغم أن راسينغ، الذي عانى من بداية غير متجانسة لموسمه، كان يعاني من ضغوط كبيرة، لم يتمكن من تفعيل قوته رغم التكاليف الباهظة التي تكبدها في تجميع الفريق.
وتسبب هنري أرونديل، الذي لم يكن مؤهلًا للعب مع إنجلترا بعد تمديد عقده مع باريس بعد كأس العالم 2023، في خطأ في تمريرة عادية، مما منح سال الفرصة للفوز بركلات الجزاء ضد الفريق الفرنسي.
وقدّم الخط الأمامي لسال أداءً مميزًا في الكرات الثابتة، مع تمريرة مثالية من جورج فورد في الخلف، ليقوم روب دو بريز بتثبيت دفاع راسينغ. وبمساعدة من كاربنتر، وضع رويبوك الكرة في الزاوية، ليضيف سال 12 نقطة دون رد.
أما في الشوط الثاني، فقد كان رد راسينغ أكثر سلاسة، حيث اعتمد على كتلة دفاعية ضخمة وهجمات ثقيلة، بلغ ذروتها عندما تمكن جورام جوجيشاشفيلي من اختراق الدفاع ليسجل هدفًا في نهاية الشوط الأول، مما قلص الفارق إلى خمس نقاط.
لكن، مع بداية الشوط الثاني، تمكن لوك كوان ديكي من عبور خط المرمى سريعًا، ليتقدم سال 19-7 بعد هجمة مميزة من أنطوان جيبرت لاعب راسينغ الذي سدد كرة عشوائية استغلها روبوك ببراعة ليضعها في المرمى.
قدم بن كاري أداءً رائعًا بتسجيله هدفًا، ومع طرد ماكسيم بودوني لاعب راسينغ بسبب تدخل غير قانوني على هجمة سال، انتهت المباراة بفوز مريح للفريق المضيف.
وكانت الأنظار تركز على بعض المشاهد الثانوية التي تضمنت استعدادات لاعبين محتملين للانضمام إلى منتخب إنجلترا.
وفي الختام، قال مدرب فريق سال أليكس ساندرسون: "كنا نريد فقط أن نواصل الدفاع بقوة لفترة أطول هذا الأسبوع. أعتقد أننا قدمنا أحد أفضل عروضنا الدفاعية. أصبحنا أكثر ارتباطًا ببعضنا البعض، وزادت قوتنا في الاصطدامات. شعرنا بأننا استعدنا قوتنا التي فقدناها في البداية."
أما أفضل لاعب في المباراة بن كاري فقال: "لحظتي المفضلة كانت تدخل توم رويبوك على هنري أرونديل. هنري ليس لاعبًا صغيرًا، إنه لاعب رائع، لكنني أعجبت كثيرًا بأداء رويبوك الليلة. لقد أظهر جانبًا مختلفًا منه ربما شكك فيه المدربون. كان سعيدًا جدًا بما قدمه."
وأضاف: "العمل اليومي الذي يبذله رويبوك لا يراه أحد، لكنه يواصل السعي لتحقيق النجاح. بعد الصيف الماضي، شعر بخيبة أمل بعد أن شارك ضد اليابان وقدم أداءً جيدًا ثم تم استبعاده. لكنه قرر أن يظهر للجميع ما يمكنه فعله، وقد قطع خطوات كبيرة إلى الأمام منذ ذلك الحين."