سباحة هندية تقهر الخوف من المياه وتحرز ميدالية بالأولمبياد الخاص
رغم أن أرتشانا جايفيتال، المشاركة في منافسات السباحة خلال الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019، كانت تخاف من المياه عندما كنت في سن المراهقة، إلا أن ذلك لم يمنع والديها من مواصلة المحاولة معها من أجل تشجيعها على دخول حوض السباحة، وممارسة هذه الرياضة.
وبعدما كانت ترفض المحاولة وتصرخ وتنهال دموعها بغزارة، واظب الوالدان على تشجيعها، وحاولا معها مرارًا حتى تتغلب على خوفها وتدخل المسبح، لتمتلك الشجاعة أخيرًا حتى أصبحت هذه الرياضة مفضلة بالنسبة لها.
وبعد مرور 10 سنوات تقريبًا، شعر والدا آرتشانا بالفخر إلى أقصى حد، وهما يشاهدان ابنتهما تتوج بالميدالية البرونزية في سباق سباحة حرة 50 متر، ضمن منافسات الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019
وكان الفريق الصحفي المكون من مراسلي الألعاب العالمية من أصحاب الهمم، بلال حفيظ وبرندون مونسوريت وكريستوفر سوامينثان، قد أجرى لقاءً مع الرياضية أرتشانا، البالغة من العمر 34 سنة، ووالديها بعد انتهاء المنافسات التي أقيمت في مجمع حمدان الرياضي.
وفي تصريح له، قال والد أرتشانا: "عندما ولدت أرتشانا، لم نكن نعلم أن لديها حالة متلازمة داون. فكرت أنها قد تكون متميزة في مجال ما، وبناء على ذلك، فكرت بالسباحة. ولكن عندما كنا نأخذ أرتشانا إلى المسبح، كانت تشعر بالخوف إلى حد بعيد من المياه".
وأضاف: "كانت تصرخ من الخوف. وكان الآخرون يقولون لماذا تسببون لها المشاكل؟ كانت آنذاك بعمر 15 سنة، ولكن المدرب منحنا الثقة، لتبدأ بعد ذلك بالتحسن وتمارس السباحة حتى أضحت تشارك في المنافسات على المستوى المحلي".
وكانت أرتشانا قد أحرزت ميداليتين برونزيتين لصالح الهند في السباحة الحرة وسباق التتابع المختلط، في الأولمبياد الخاص ألعاب آسيا الباسيفيك، التي أقيمت في أستراليا قبل عامين.
وفي 2015، استلمت أرتشانا "الجائزة الوطنية لتمكين الأشخاص من ذوي التحديات" من حكومة الهند، ضمن فئة "جوائز النماذج الأعلى".
وبفضل الرياضة ودعم والديها، كبرت أرتشانا حتى أصبحت امرأة مستقلة ورياضية صاحبة إنجازات مميزة في الأولمبياد الخاص.
وتابع والد أرتشانا: "تعمل ابنتي في مستشفى في مانيبال. وهي تنقل السجلات إلى الأقسام المعنية، وتدخل أرقام الملفات، وأوقات الدخول، وتعيدها إلى الأقسام".
وكانت عائلة أرتشانا قد أطلقت مؤسسة خيرية للأطفال الذين لديهم متلازمة داون تحمل اسم ابنتهم في المدينة التي يقيمون فيها.
ويوجد الآن في مؤسسة "آرتشانا للأطفال من ذوي التحديات" 42 طفلًا.
وختم والد آرتشانا بقوله: "لدي رسالة لجميع العائلات التي لديها أطفال من أصحاب الهمم: اهتموا بأبنائكم وشجعوهم على الدوام".