"ستظل قصة سكيلاتشي محفورة إلى الأبد في ذاكرة كل من عاشها"
قدم سلفاتوري "توتو" سكيلاتشي، الذي توفي عن عمر 59 عاماً، واحدة من أبرز صور كأس العالم 1990 في إيطاليا، حيث حوّلت احتفالاته الجامحة بالأهداف لاعبًا غير معروف إلى بطل قومي ونجم عالمي.
ولد سكيلاتشي في أسرة فقيرة بمدينة باليرمو، ولم يكن متوقعاً أن يلعب دوراً رئيسياً في تشكيلة المنتخب الإيطالي عندما استدعي لأول مرة في مارس 1990.
رغم ذلك، تحول إلى نجم البطولة، حيث أحرز الحذاء الذهبي بتسجيله ستة أهداف، وفاز بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة.
كانت لحظته الحاسمة في 9 يونيو 1990 عندما سجل هدفاً برأسه في شباك النمسا، ليحتفل بطريقة جعلته أيقونة في عالم كرة القدم.
ومع استمراره في تسجيل الأهداف، وخاصة هدفه في مرمى أيرلندا وأوروجواي، أصبح سكيلاتشي رمزاً للبطولة، رغم خسارة إيطاليا أمام الأرجنتين في نصف النهائي.
سكيلاتشي استمر في إظهار روحه الرياضية العالية، مثل عندما تنحى روبرتو باجيو ليمنحه فرصة تسجيل ركلة جزاء في مباراة تحديد المركز الثالث ضد إنجلترا. كانت تلك اللفتة تعبيراً عن احترام زملائه له، إلى جانب إعجاب الجماهير بأسلوبه المتواضع وغير الأناني.
رغم أن مسيرته الكروية تراجعت بعد انتقاله إلى إنتر والإصابات التي لاحقته، إلا أن سكيلاتشي ظل شخصية محبوبة سواء في إيطاليا أو خارجها.
انتهت مسيرته الكروية بشكل إيجابي في اليابان، حيث لعب مع جوبيلو إيواتا وأصبح أول إيطالي يشارك في الدوري الياباني الناشئ.
عاد إلى باليرمو بعد انتهاء مسيرته، حيث استمر في حياته كرمز شعبي، يتنقل في المدينة على دراجته البخارية. لقد كانت مسيرة سكيلاتشي الكروية قصيرة لكنها أثرت بشكل عميق، حيث ترك بصمة لا تُنسى في صيف إيطاليا 1990.