سلسلة انتصارات ماركيز تتواصل في موسم موتو جي بي 2025

لم يعد مارك ماركيز يكرر نفس السؤال كلما وطأت قدماه حلبة ريد بُل رينغ، الآن، بعد أن أصبح سيد سباقات موتو جي بي على متن الدراجة الحمراء، أنهى عقدة سباق الجائزة الكبرى في النمسا التي عانى منها سابقًا في 2017 و2018 و2019 مع دوفيزيوسو ولورينزو.
لم تعد الحلبة مهمة معلقة في سجله، بل غادرها حاملًا جائزتي الفوز؛ سباق سبرينت يوم السبت والسباق الرئيسي يوم الأحد، بعد حساب دقيق لمتى وكيف يفوز، إدارة متقنة دون أخطاء، والآن ينتظر الإجابة على السؤال ذاته عندما يصل إلى مانداليكا وبورتيماو، الحلبتين اللتين لم يسبق له الفوز عليهما، ناهيك عن حلبة بالاتون بارك الجديدة للجميع.
أضاف ماركيز فوزه المزدوج السادس على التوالي لعام 2025، وبقي بلا هزيمة منذ سباق أراغون سبرينت، محققًا اثني عشر فوزًا متتاليًا بين سباقات السبرينت والجائزة الكبرى، وهذا هو فوزه التاسع في السباقات الرئيسية هذا الموسم.
حقق تسعة انتصارات من أصل 13 جولة ممكنة، ولم يخسر سوى في أوستن، خيريز، لومان وسيلفرستون. يتصدر الترتيب بفارق 142 نقطة عن شقيقه أليكس ماركيز الذي احتل المركز العاشر، و197 نقطة عن بيكو بانيايا في المركز الثامن، رغم أنه أعاد ضبط عطلته.
في السباق، انطلق ماركو بيزيكي من المركز الأول وانطلق بشكل جيد، بينما أظهر بيكو بانيايا سرعة قوية.
شهدت اللفة الثانية منافسة شرسة بين ماركيز وبانيايا، حيث تفوق ماركيز على أليكس ماركيز الذي كان ينتظر عقوبة لفة طويلة، ما دفعه للتراجع من المركز الرابع إلى الحادي عشر. ظل أليكس عالقًا حتى اللفة العاشرة قبل أن يتقدم قليلاً.
مع تقدم السباق، بدأ بانيايا يتراجع تدريجيًا، بينما تقدم أكوستا ليحتل المركز الثالث بعد منافسة قوية، بذل بيزيكي قصارى جهده، لكنه خسر تدريجيًا أمام ماركيز الذي لم يكن في عجلة، إذ قام بتبريد إطاراته مؤقتًا.
بينما كان بيزيكي يتصدر السباق، تعرض زميله خورخي مارتن لحادث مؤلم على المنعطف السابع، فيما ظل ماركيز يقترب تدريجيًا.
بعد فترة هدوء، اشتعلت المنافسة بين ماركيز وبيزيكي قبل تسع لفات من النهاية، حيث استغل ماركيز أول خطأ بسيط من بيزيكي ليخطف الصدارة ويبتعد تدريجيًا حتى النهاية.
تألق المبتدئ فيرمين ألدغير، الذي تقدم إلى المركز الثاني بمهارة، فيما احتل بيزيكي المركز الثالث بعدما تراجع قليلاً، محققًا رابع منصة تتويج له هذا الموسم.
بانيايا تراجع إلى المركز الثامن، متفوقًا فقط على أليكس ماركيز الذي تراجع إلى المركز العاشر.
بذلك، يواصل ماركيز تألقه اللافت هذا الموسم ويثبت أنه يتفوق على الجميع بفضل تركيزه وإدارته الذكية للسباق، محققًا واحدة من أقوى بدايات المواسم في تاريخ موتو جي بي.