سيتي يخسر أمام باريس وبواجه خطر الخروج من دوري الأبطال
أصبحت فرص مانشستر سيتي في التقدم في دوري أبطال أوروبا في خطر، بعد أن خسر تقدمه بهدفين ليتعرض للهزيمة أمام باريس سان جيرمان في ملعب بارك دي برانس.
وفي ليلة شديدة الحرارة والأمطار في باريس، ظهرت جميع نقاط الضعف التي طاردت مانشستر سيتي في موسم التراجع، حيث انهار فريق بيب جوارديولا بشكل درامي في مواجهة سرعة باريس سان جيرمان وإبداعاته.
وتعني هزيمة مانشستر سيتي أنه يواجه خطر الإقصاء من دوري أبطال أوروبا، حيث يحتل المركز 25 في جدول الترتيب، ويتعين عليه الفوز بمباراته الأخيرة على أرضه أمام كلوب بروج الأربعاء المقبل.
وكانت المباراة مسرحية بحتة في باريس بعدما بدا أن مانشستر سيتي قلب المباراة لصالحه عندما سجل البديل جاك جريليش وإيرلينج هالاند هدفين في أول ثماني دقائق من الشوط الثاني.
ولكن باريس سان جيرمان جعل دفاع سيتي يعيش حالة من التوتر طوال المباراة، ورد على الفور عندما نجح البديل عثمان ديمبيلي وبرادلي باركولا في معادلة النتيجة قبل مرور ساعة من زمن المباراة.
وبعد ذلك سدد ديمبيلي في العارضة قبل أن يحول جواو نيفيز ركلة حرة نفذها فيتينيا برأسه في المرمى بعدما تُرك دون رقابة، وتفاقمت معاناة سيتي في الوقت المحتسب بدل الضائع عندما منحت تسديدة جونسالو راموس القوية النتيجة مظهرا أكثر واقعية بعد مراجعة طويلة لتقنية حكم الفيديو المساعد.
بالكاد استحق مانشستر سيتي التقدم الذي منحه إياه هدفان قريبان من جريليش وهالاند، لكن قوة باريس سان جيرمان وسرعته وجودته مكنت من العودة الدرامية التي عمقت الكآبة المحيطة بأبطال الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.
ووقف جوارديولا على خط التماس مبللاً ومذهولاً وهو يشهد انهياراً على نطاق نادراً ما شهده في مسيرته التدريبية، ناهيك عن فريقه مانشستر سيتي المنتصر.
وكان مانشستر سيتي، الذي يدرك أن الهزيمة ستجعله على حافة الهاوية في دوري أبطال أوروبا، محظوظا بالنجاة من هجمة مرتدة من باريس سان جيرمان في الشوط الأول شهدت تسديدة جواو نيفيس برأسه بعيدا عن المرمى الخالي، ونجح يوسكو جفارديول في إبعاد كرة فابيو رويز من على خط المرمى، كما تم إلغاء هدف سجله فيتينيا بداعي التسلل.
وتم استبدال روبن دياس في الشوط الثاني بعد أول 45 دقيقة من العمل الشاق، وفجأة بدا أن الغيوم قد انقشعت أمام مانشستر سيتي بهذين الهدفين.
وبدلاً من ذلك، عندما كان من المفترض أن ينهي فريق المدينة القديمة مهمته، تعرضت هذه النسخة الأخيرة من البطولة لهزيمة قاسية على يد فريق باريس سان جيرمان النابض بالحياة، والذي لم يستحق في الواقع أن يتخلف في النتيجة، ناهيك عن تأخره بهدفين.
وكان مانشستر سيتي في حالة من الفوضى بينما صعد باريس سان جيرمان من وتيرة اللعب، ولم تعكس النتيجة النهائية 4-2 الهزيمة الشرسة التي تلقاها الفريق بعدما انقلبت الأمور عليه.
وبدا فريق جوارديولا عجوزا ومتعبا، ويفتقر إلى السرعة وعرضة للضعف الشديد في ليلة قاسية أظهرت حجم مهمة إعادة البناء التي يواجهها جوارديولا.
وبدأ بالفعل، مؤكداً قبل المباراة أن الثنائي الدفاعي الشاب الجديد، عبد القادر خوسانوف من لانس وفيتور ريس من بالميراس، جاهزان للمشاركة في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز.
وبناء على الأدلة القاتمة لليلة المروعة في باريس، ربما يحصلون على فرصتهم قبل ما توقعوه.
وقال مدرب مانشستر سيتي جوارديولا إن صداقته مع زميله السابق في برشلونة لويس إنريكي سوف تستمر إلى الأبد، لكن ليس هناك شك فيمن فاز في هذه المعركة الرياضية في باريس.
وكان جوارديولا يأمل أن يساعد تغييره لجريليش وريكو لويس بدلا من سافينيو ودياز المتعثر في بداية الشوط الثاني في إحياء فريقه، وعندما تقدم سيتي بهدفين نظيفين بدا أن الخطة نجحت.
ولكن بدلاً من ذلك، كان اللاعب المتمرد ديمبيلي، الذي دخل أيضاً في الشوط الثاني بدلاً من لي كانج إن، هو من غيّر مجرى المباراة بعرض متفجر من السرعة الخام والموهبة الغنية.
وبالتعاون مع باركولا المتميز، ساعد باريس سان جيرمان على تمزيق مانشستر سيتي في الشوط الثاني، حيث كان الفريق المضيف يتطلع إلى تسجيل المزيد من الأهداف في المراحل النهائية بدلاً من السماح لفريق جوارديولا بالعودة إلى المباراة.
وفي هذه الليلة على الأقل، كان هذا بمثابة تأكيد على صحة القرار الاستراتيجي الذي اتخذه باريس سان جيرمان بالتحول من حقبة كيليان مبابي وليونيل ميسي ونيمار إلى فريق أصغر سنا وأقل شهرة.
ومع انتهاء الجولة الأخيرة من المباريات بإثارة كبيرة، وصل نظام دوري أبطال أوروبا الجديد إلى ذروته أيضًا.