سيسكو، مبومو وكونيا... أهداف كثيرة بثمن باهظ

حتى وقت قريب، كان مانشستر يونايتد يُمثّل المعيار الأعلى في كرة القدم العالمية.
النادي الذي ألهم فيران سوريانو – الرئيس التنفيذي الحالي لمانشستر سيتي – عندما كان عضوًا في مجلس إدارة برشلونة، وكان يحلم بأن ينسخ نموذجه في مشروعه الكتالوني، بل حاول في عام 2010 تعيين مارك إنجلا خلفًا لخوان لابورتا، مستوحياً من روح "الشياطين الحمر".
لكن الزمن توقف عند "أولد ترافورد". فبعد الهزيمة المؤلمة أمام برشلونة في نهائي ويمبلي 2011، بدا وكأنها لحظة نهاية مرحلة ذهبية.
ورغم نجاح الفريق في خطف لقب الدوري الإنجليزي في موسم 2012-2013، إلا أن رحيل السير أليكس فيرغسون شكّل بداية التراجع الكبير. ومنذ ذلك الحين، اختفى الأداء... وغابت الألقاب.
12 موسمًا، 10 مدربين، ولا حل واضح
في أكثر من عقد، تناوب عشرة مدربين على مقاعد البدلاء، كلٌ منهم بجينات كروية مختلفة، ولكن النتيجة بقيت واحدة: فشل في إعادة يونايتد إلى القمة.
تعددت الأسماء في الهجوم، لا سيما من فئة الأجنحة الموهوبة، لكنهم تواروا واحدًا تلو الآخر، من ممفيس ديباي إلى جادون سانشو، ومن أنتوني إلى غارناتشو، مع راشفورد الذي كان يوصف يوماً بالقائد القادم للفريق، قبل أن يدخل في دوامة من التراجع غير المفهوم.
ثلاث صفقات هجومية... ولكن بثمنٍ باهظ
في محاولة جديدة لتصحيح المسار، قررت الإدارة – تحت إشراف المدرب الجديد روبن أموريم – ضخ استثمار هجومي ضخم، عبر التعاقد مع ثلاثة لاعبين يُراهن عليهم لتسجيل الأهداف:
* برايان مبيومو (15 هدفًا مع برينتفورد) مقابل 81 مليون يورو
* بنجامين سيسكو (21 هدفًا مع لايبزيغ) مقابل 85 مليون يورو
* ماتيوس كونيا (17 هدفًا مع ولفرهامبتون) مقابل 73 مليون يورو
بإجمالي 239 مليون يورو، بات الضغط كبيرًا على هذه الصفقات. هل هي استثمار ذكي أم مغامرة مالية محفوفة بالمخاطر؟ الجواب سيأتي مع نهاية الموسم.
ومع ذلك، لا يمكن تجاهل المفارقة: في الوقت الذي دفعت فيه يونايتد مبالغ ضخمة لتأمين مهاجمين، كان آرسنال يتعاقد مع فيكتور جيوكيريس، هداف سبورتينغ لشبونة، مقابل 70 مليون يورو فقط، مقارنة قد تُثير التساؤلات... وربما خجلًا في مكاتب "أولد ترافورد".