سينر يتغلب على زفيريف ليفوز بلقبين متتاليين في ملبورن
أكد يانيك سينر سبب كونه أفضل لاعب في العالم بعد فوزه بلقب بطولة أستراليا المفتوحة للتنس للعام الثاني على التوالي بفوزه بلا رحمة على ألكسندر زفيريف.
وقدم المصنف الأول الإيطالي سينر أداء قويا في اللحظات الحاسمة ليضمن الفوز 6-3 و7-6 (7-4) و6-3 على المصنف الثاني زفيريف.
وعلى الرغم من قضية المنشطات المستمرة التي تلاحقه، تمكن سينر من حجب الضجيج ليحصل على لقبه الثالث في البطولات الأربع الكبرى.
وبعد أن حسم الفوز بتسديدة قوية عبر الملعب محرزا أول نقطة للبطولة، رفع اللاعب البالغ من العمر 23 عاما يديه بهدوء في الهواء قبل أن يتوجه للاحتفال مع فريقه.
وكان الفوز بمجموعتين متتاليتين دليلاً على قدرة سينر على اللعب بلا هوادة من الخط الخلفي، وقوته البدنية، وصلابته العقلية.
ولم يكن لدى زفيريف الأدوات اللازمة للتغلب عليه، ونتيجة لذلك أصبح يشعر بالإحباط بشكل متزايد.
ويصبح اللاعب الألماني البالغ من العمر 27 عاما سادس رجل في عصر البطولات المفتوحة يخسر أول ثلاث نهائيات في البطولات الأربع الكبرى، بعد أن خسر أيضا في بطولة أمريكا المفتوحة 2020 وبطولة فرنسا المفتوحة 2024.
وبعد أن سقط على كرسيه حزينا، انحنى زفيريف إلى الأمام وغطى وجهه بمنشفة، وهو في حالة من الانزعاج الواضح.
وقال زفيريف أثناء حصوله على جائزة الوصيف "من المؤسف الوقوف بجوار هذه الكأس".
وأضاف "كنت أتمنى أن أكون أكثر قدرة على المنافسة، لكن يانيك كان جيدًا للغاية - بهذه البساطة".
وتقديم أفضل موسم في مسيرتك المهنية، وأحد أكثر المواسم هيمنة في الذاكرة الأخيرة، هو التحدي الذي يواجه سينر هذا العام.
وتشير الطريقة التي فاز بها ببطولة أستراليا المفتوحة إلى أنه أكثر من قادر على الوصول إلى نفس المستويات التي قادته إلى الفوز بكأسين كبيرتين، وستة ألقاب أخرى في رابطة لاعبي التنس المحترفين، وانتصار في كأس ديفيز مع إيطاليا، وسجل إجمالي يبلغ 73 فوزًا من أصل 79 مباراة.
وما يجعل إنجازاته أكثر استثنائية هو الوضع المقلق المحيط بقضية المنشطات المستمرة الخاصة به.
وأعلن في آب أن نتيجة اختبار سينر جاءت إيجابية للمادة المحظورة كلوستيبول، مما أثار موجة من الصدمة في أوساط الرياضة، وفي الأوقات الصعبة، أصبح ملعب التنس ملاذه.
وكانت القوة العقلية واحدة من نقاط القوة الرئيسية لدى سينر في صعوده ليصبح اللاعب الأكثر هيمنة في جولة اتحاد لاعبي التنس المحترفين وكانت قدرته على حجب الضوضاء مفيدة.
كانت آلية التأقلم لدى سينر هي محاولة "عزل" نفسه، لكن مدربه دارين كاهيل قدم رؤية واضحة عندما قال إنه لا يوجد أحد "محصن ضد الرصاص".
ومع ذلك، كان سينر قريبًا من الدرع الكامل بقدر ما كان بإمكانه أن يكون في ظل هذه الظروف.
ونجح في شق طريقه عبر القرعة بسهولة نسبية، وربما كانت الظروف الحارة والرطبة في مباراته في الدور الرابع ضد الدنماركي هولجر روني هي أصعب منافس له.
وكانت الطريقة التي هزم بها زفيريف بلا رحمة تتناقض بشكل صارخ مع القتال الذي احتاجه للتعافي من خسارة مجموعتين أمام دانييل ميدفيديف العام الماضي.
ولم يواجه سينر أي نقطة كسر أمام زفيريف، والطريقة التي ضمن بها أول نقطة للبطولة، حيث استدرج منافسه بهدوء إلى الأمام بضربة إسقاطية قبل أن يسدد ضربة خلفية قوية بجواره، أظهرت مدى السهولة التي شعر بها.