سينر يفاجئ ألكاراث ويلاقي مدفيديف في النهائي
وبدءاً من يوم الإثنين، سيستعد الصربي نوفاك دجوكوفيتش، الغائب عن المنافسة الأميركية في فصل الربيع بسبب عدم تلقيه اللقاح المضاد لفيروس كورونا، المركز الأول عالمياً الذي تسلقه ألكاراث قبل أسبوعين إثر تتويجه بدورة إنديان ويلز.
وبعد مشواره الرائع في إنديان ويلز، حيث تغلب بسهولة على سينر ومدفيديف في طريقه إلى اللقب، عاد ألكاراث إلى أرض الواقع بخسارته أمام الإيطالي 6-7 (4-7) و6-4 و6-2، بعد نزال دام ثلاث ساعات.
قال سينر المصنف 11 عالمياً والمستفيد من مشكلات عضلية للإسباني في المجموعة الثالثة "لاحظت أنه يواجه مشكلات فحاولت أن أضغط عليه. قدمنا مباراة شرسة بمستوى مرتفع، و(الفوز) اليوم كان من نصيبي".
وذكرت هذه المواجهة بلقاء ملحمي بينهما في ربع نهائي فلاشينغ ميدوز العام الماضي، انتهى لمصلحة ألكاراث بعد 5 ساعات و15 دقيقة.
وقد تتحوّل مواجهات هذا الثنائي إلى عناوين منتظرة في عالم التنس، نظراً لصغر سنهما، إذ يبلغ ألكاراث 19 عاماً فقط وسينر 21 عاماً، في وقت يخّيم التعادل 3-3 على مواجهتهما المباشرة.
مواجهة مثيرة
وكان المستوى مرتفعاً في المجموعة الأولى التي قد تكون من الأجمل هذه السنة. ورغم تقدمه 4-2، إلا أن سينر خسر الأولى بالشوط الفاصل (تاي بريك).
لم يتأثر، فبدا مصمماً وحاسماً ليعادل 1-1. وفيما عانى ألكاراث من آلام في يده اليسرى بعد انزلاقه، لم يكن تحركه سلساً في الثالثة التي رضخ فيها لسينر وصيف ميامي 2021.
تأهل مدفيديف
ومع خسارة ألكاراث، لن يكون بمقدور مدفيديف الثأر من الإسباني الفائز عليه قبل أسبوعين في نهائي دورة إنديان ويلز.
بلغ الروسي المصنف خامساً نهائي ميامي للمرة الأولى في مسيرته حيث لم يسبق له أن نجح في تخطي الدور ربع النهائي قبل هذه النسخة، بفوزه الصعب على مواطنه كارن خاتشانوف (16) 7-6 (7-5) و3-6 و6-3.
وسيحاول الروسي البالغ 27 عاماً والذي فاز في 23 من مبارياته الـ 24 الأخيرة إحراز لقبه الرابع هذا العام، بعد فوزه بدورات روتردام والدوحة ودبي في شباط/فبراير.
وعانى مدفيديف الذي حقق فوزه الرابع في خمس مواجهات جمعته مع صديقه خاتشانوف، للخروج فائزاً من المربع الذهبي، علماً أن الأخير يؤكد رفعة مستواه على الملاعب الصلبة حيث وصل إلى نصف نهائي بطولة الولايات المتحدة العام الماضي وبطولة أستراليا المفتوحة في كانون الثاني/يناير.
تأهل صعب لمدفيديف
وبذل مدفيديف المصنف أول عالمياً سابقاً والمتوج في فلاشينغ ميدوز 2021 جهوداً جبارة للفوز بالمجموعة الأولى، إذ خسر إرساله بعدما فشل في الحسم والنتيجة لصالحه 5-4، ليعود وينتفض في الشوط الفاصل.
في المقابل، فرض خاتشانوف الذي كان يسعى للفوز بلقب إحدى دورات الألف للمرة الثانية في مسيرته بعد بيرسي 2018، تفوقه في المجموعة الثانية وحسمها لصالحه.
غير أن مدفيديف عرف كيف يرفع من مستواه في المجموعة الثالثة الحاسمة، وأطال تبادل الكرات منوعاً الضربات، ليدفع مواطنه لارتكاب الأخطاء. اعتمد الروسي على ارساله القوي (13 إرسالاً ساحقاً مع نسبة 69 في المئة من النجاح في الإرسال الأول)، من أجل أن يحافظ على أفضليته بكسر إرسال منافسه في الشوط الرابع، ليحسم المجموعة فالمباراة.
قال مدفيديف "في رأيي كانت مباراة قمة. في المجموعة الأولى عندما خسرت إرسالي، كانت مجرد أشواط جيدة بعد العودة".
وأضاف "في المجموعة الثانية، كنت سيئاً ونجح في الفوز بها. حصلت على فرصة واحدة لكسر ارسال منافسي، كان بإمكاني أن ألعب بشكل أفضل".
وعن المجموعة الثالثة قال "حصل على نقطة كسر في الشوط الأول من المجموعة الثالثة، وتمكنت من اللعب بشكل جيد. خضت شوطاً واحداً سيئاً في هذه المجموعة... أنا سعيد بالتأهل. لقد كانت مباراة صعبة للغاية".
وأردف "يجب أن أؤمن بنفسي. أعلم أنني قادر على الفوز بألقاب كبيرة. أعرف أنني أستطيع اللعب بشكل جيد والتغلب على أي شخص".
كفيتوفا تصعد إلى النهائي
ولدى السيدات، في إحدى دورات الألف، بلغت التشيكية بترا كفيتوفا (12) النهائي بفوزها على الرومانية سورانا كيرستيا (74) 7-5 و6-4
وحققت الرومانية البالغة 33 عاماً بداية طيبة 5-2. لم تترجم كرتين حاسمتين للمجموعة الأولى وهي متقدمة 5-3، إذ قلبت التشيكية الطاولة محرزة 4 أشواط توالياً، قبل ان تحسم المباراة في ساعة 41 دقيقة.
ستحاول إحراز لقبها التاسع في دورات الألف، بعد خمس سنوات من الأخير في مدريد.
قالت كفيتوفا "سأقاتل مثل الوحوش".
لكنها ستواجه خصمة شرسة في النهائي هي الكازاخستانية إيلينا ريباكينا الباحثة عن ثنائية "دابل سانشاين" تحت الشمس الأميركية، والفائزة على الأميركية جيسيكا بيغولا 7-6 (7-3) و6-4.