شفيونتيك: فات الأوان لحظر لاعبي التنس الروس
فالت البولندية إيجا شفيونتيك، متصدرة التصنيف العالمي، إن سلطات التنس أهدرت فرصة لحظر اللاعبين الروس والبيلاروس بشكل صريح بعد غزو روسيا لأوكرانيا، لكن الأوان قد فات الآن للقيام بذلك.
وكانت شفيونتيك البالغة من العمر 21 عاما، من أشد المؤيدين لمنافساتها الأوكرانيات اللواتي انتقدن رابطة اللاعبات المحترفات، لعدم القيام بما يكفي لدعمهن.
وعلى عكس رياضات أخرى، فرضت حظرا تاما بعد الغزو في شباط/فبراير 2022، سمحت سلطات التنس للروس والبيلاروس بمواصلة اللعب ولكن تحت راية محايدة، حيث سُمح لهم بخوض 3 من البطولات الأربع الكبرى، مع بقاء ويمبلدون كاستثناء.
وعاقبت السلطات منظمي ويمبلدون من خلال عدم منح نقاط التصنيف، لكن الروس والبيلاروس سيكونوا قادرين على اللعب هذا العام بعد رفع الحظر.
كما مُنع البلدان من المشاركة في منافسات الفرق، على غرار كأس ديفيز التي تحمل روسيا لقبها.
وقالت شفيونتيك لـ"بي. بي. سي": "سمعت أنه بعد الحرب العالمية الثانية، لم يُسمح للاعبين الألمان (بالمنافسة) على غرار اليابانيين والإيطاليين، وأشعر أن هذا النوع من الأشياء سيظهر للحكومة الروسية، أن الأمر ربما لا يستحق ذلك".
وأضافت "أعلم أنه شيء صغير لأننا مجرد رياضيين، قطعة صغيرة في العالم، لكنني أشعر أن الرياضة مهمة وأن الرياضة كانت تستخدم دائما في الدعاية".
وتابعت "هذا شيء نُظر فيه في البداية، التنس لم يسر بهذه الطريقة فعلا، لكن الآن سيكون من الظلم للغاية بالنسبة للاعبين الروس والبيلاروس، أن يفعلوا ذلك لأنه كان من المفترض أن يتم اتخاذ هذا القرار قبل عام".
وأردفت شفيونتيك التي فازت بلقبها الثاني في فرنسا المفتوحة عام 2022، وأضافت لقب فلاشينج ميدوز إلى خزانتها، أن رابطتي المحترفين والمحترفات أظهرا "افتقارا للقيادة" بعد الغزو ونتيجة لذلك كانت التنس في "مكان فوضوي".
وأشارت اللاعبة البولندية، إلى أن لديها قدر معين من التعاطف مع الروس والبيلاروس، قائلة "ليس ذنبهم أن لديهم جواز سفر كهذا. لقد صافحت، على سبيل المثال، داريا كاساتكينا، قالت صراحة إنها ضد الحرب في البداية وسيكون حلمها أن تنتهي الحرب".
وختم "أنا أحترم ذلك حقا، لأنني أشعر أنه من الشجاعة أن يقول الرياضيون الروس ذلك، لأن وضعهم معقد جدا وأحيانا يصعب عليهم التحدث عنه بصوت عالٍ".