صامويل مولينا يحافظ على لقبه الأوروبي

كانت ليلة السبت تاريخية لملاكمة مدينة مالقة، ومفعمة بالعواطف، حيث تركزت الأنظار على النزال الرئيسي الذي جمع بين الإسباني صامويل مولينا والبلجيكي أنس مسعودي، على لقب بطولة أوروبا للوزن المتوسط.
وسط أجواء حماسية في حلبة مصارعة الثيران "لا مالاجويتا" التي امتلأت بما يقارب 7000 متفرج احتفالًا بعودة الملاكمة إلى هذا المكان العريق، تحوّل الحدث الختامي إلى لحظة من الإثارة الخالصة، في أمسية نظّمتها جمعية "ساجا هيريديا".
بدأ مولينا المواجهة بشكل بطيء، إذ وجد صعوبة في فرض سيطرته خلال الجولات الخمس الأولى، التي تفوّق فيها مسعودي بفضل لكماته المباشرة الدقيقة. بدا الإسباني تائهًا نسبيًا داخل الحلبة، لكنه استعاد توازنه في الجولة السادسة، وبدأ بشن هجوم أكثر فعالية.
بعض ضربات مولينا الدقيقة قلبت مسار النزال، وتمكن من معادلة النتيجة بعد أن كان متأخرًا بوضوح. ومع اقتراب النهاية، اتسمت الجولات الأخيرة بالتكافؤ الشديد، حيث تبادل الطرفان السيطرة، مما جعل الحسم صعبًا ومتوازنًا.
جاءت النتيجة النهائية معبرة عن هذا التعادل: 115-114 لصالح مسعودي، و114-114 في بطاقتي الحكمين الآخرين، ليحتفظ صامويل مولينا بلقب بطولة أوروبا للوزن المتوسط.
وفي نزال آخر لا يقل إثارة، أثبت رافائيل أكوستا "فاليتو" قوته البدنية وتفوّقه الواضح على خصمه الإيطالي جوزيبي كارافا.
بدأ الملاكم الإشبيلي الضغط منذ الجولة الثانية، حيث وجه ضربات قوية هزت خصمه، وكاد أن يُسقطه أرضًا.
وفي الجولة الثالثة، زادت وتيرة الهجوم، ليسقط كارافا بالفعل. ورغم محاولته الاستمرار، تسببت إصابة في ضلعه في انسحابه، ليُعلَن فوز أكوستا بالضربة القاضية الفنية، محتفظًا بلقب الاتحاد الأوروبي للوزن الخفيف الفضي.