ضربة قاضية تحرم هاري هاردويك من بداية قوية في ظهوره الأول بـ UFC

لم يتمكن المقاتل البريطاني هاري هاردويك من إكمال نزاله الأول في بطولة UFC، بعدما تلقى هزيمة قاسية بضربة قاضية عبر ركلات ساق متتالية من خصمه البرازيلي كاو فرنانديز، ضمن منافسات UFC باريس.
اضطر هاردويك (30 عامًا) إلى مغادرة الحلبة على كرسي متحرك، بعد تعرضه لعدد كبير من الركلات العنيفة التي تسببت في تورم ساقه بشكل حاد، وأدت في النهاية إلى سقوطه أرضًا دون قدرة على النهوض، ليُعلن الحكم هيرب دين نهاية النزال في الجولة الأولى.
وكان هاردويك، بطل الوزن الخفيف في منظمة "كايج ووريورز"، قد وافق على خوض النزال في اللحظة الأخيرة، ليحل محل فارس زيام الذي انسحب لأسباب عائلية، لم يُمنح البريطاني سوى أربعة أيام فقط للتحضير، كما اضطر للصعود إلى فئة وزن أعلى.
ومع بداية النزال، بدا واضحًا عدم استعداد هاردويك، إذ استغل فرنانديز ضعف ساقيه وبدأ في توجيه سلسلة من الركلات المؤلمة.
مع كل ضربة، ازداد الألم والتورم، حتى سقط المقاتل البريطاني على الأرض عاجزًا عن الاستمرار.
الضربة التي أنهت النزال منحت فرنانديز فوزه الثالث على التوالي، ورفعت سجله الاحترافي إلى 11 انتصارًا مقابل هزيمتين. كما دخل ضمن قائمة نادرة بتحقيقه واحدًا من 19 فوزًا فقط عبر الضربة القاضية بركلات الساق في تاريخ UFC.
ورغم الهزيمة، نال هاردويك احترام الجمهور بعد أن رفع ذراعيه محييًا الجماهير أثناء خروجه من الحلبة، بينما كانت ساقاه منتفختين ومصبوغتين باللون الأحمر بفعل الركلات العنيفة.
وقد أنهت هذه الخسارة سلسلة من تسع مباريات دون هزيمة للمقاتل المعروف بلقب "هوديني".
ومع ذلك، أبقى هاردويك على معنوياته مرتفعة، مطمئنًا جمهوره عبر منشور بعد النزال قائلاً: "أنا بخير. كان أدائي سيئًا، نعم، لكنني بخير. بعد إشعار بأربعة أيام وصعود في الوزن، قلت لنفسي: نعم، سأفعلها. لم أتخيل أبدًا أن أول ظهور لي في UFC سيكون بهذه الطريقة، لكن هذا ما حدث. سأعود قريبًا".
وأضاف "لا أعتقد أن هناك أي كسر. أستطيع الوقوف، وسأعود أقوى".
تفاعل المشجعون مع الموقف بإيجابية كبيرة، إذ كتب أحدهم على مواقع التواصل "كل الاحترام لهاري هاردويك، أربع أيام إشعار وصعود في الوزن. يستحق فرصة عادلة في UFC".
وقال آخر: "محارب حقيقي، يجب أن يكون فخورًا بما قدمه".