عام من التناقضات في مسيرة ليبرون جيمس

في عمر 40 عامًا، سيحطم ليبرون جيمس الرقم القياسي لأطول مواسم نشطة في الدوري الأمريكي للمحترفين (NBA) برصيد 23 موسمًا، متجاوزًا فينس كارتر الذي كان يحمل الرقم 22 موسمًا.
هذا الإنجاز يعكس عظمة ليبرون وطول عمره الرياضي، ويُعزز جدله المستمر كواحد من أعظم اللاعبين في التاريخ، متنافسًا مع مايكل جوردان.
لكن رغم هذا النجاح، يواجه ليبرون تحديات واضحة على الصعيدين الجسدي والمهني.
لأول مرة منذ بداية مسيرته، سيغيب عن انطلاق الموسم بسبب مشكلة عرق النسا، وقد يمتد غيابه لأسبوعين أو أكثر حسب تقديرات مدرب لوس أنجلوس ليكرز. هذه الإصابة تبرز تدهور قدرته البدنية مع تقدم العمر.
أما على مستوى الفريق، فقد فقد ليبرون مكانته كقائد مطلق. فجدد الليكرز عقد لوكا دونسيتش، النجم الصاعد، لمدة ثلاث سنوات مقابل 165 مليون دولار، بينما لم يقدموا أي عرض طويل الأمد لليبرون بعد عام 2026.
هذا الأمر أثار غضب اللاعب، الذي عبر عن رفضه تقبل وضعه الجديد وركز على الفوز الحالي رغم محاولات الفريق التركيز على المستقبل.
على الرغم من أن ليبرون ما زال يقدم أرقامًا رائعة، إلا أنه لم يعد الحاسم في الأدوار الحاسمة، كما يظهر من هزيمة الليكرز أمام تمبروولفز في الدور الأول من التصفيات.
وبحسب المدير العام روب بلينكا، قرار التقاعد متروك له، لكن الفريق يتمنى أن يتم ذلك باللونين الأرجواني والذهبي.
مع اقتراب نهاية مسيرته، يراقب ليبرون كيف يتقدم فريقه، مع تلميحات محتملة حول مستقبل غير مؤكد في لوس أنجلوس.
وفي الوقت ذاته، يعيش حلم اللعب مع ابنه بروني، بينما يقترب ابنه الآخر، برايس، من دخول الدوري في المستقبل القريب.
ليبرون يواصل تحطيم الأرقام وتسجيل التاريخ، لكن العمر لم يعد مجرد رقم بالنسبة له، بل حقيقة تواجه الملك في عام مليء بالتحديات والتغيرات.