عمدة أيندهوفن ينتقد قرار استبعاد البطلة الأولمبية خليف

إيمان خليف، البطلة الأولمبية الحالية في فئة -66 كجم، لن تشارك في بطولة كأس الملاكمة المقبلة في أيندهوفن بهولندا، وذلك بعد قرار الاتحاد العالمي للملاكمة (WB) الأخير بفرض اختبار تحديد الجنس على جميع الملاكمين المشاركين في البطولات الدولية.
هذا القرار أدى إلى استبعاد خليف من المنافسة، رغم أنها كانت تستعد للعودة للمنافسات الدولية في البطولة.
صرح ديرك ريندرز، مدير اتصالات البطولة، لوكالة أسوشيتد برس بأن قرار استبعاد إيمان ليس من اختصاصهم، معربًا عن أسفه لما حدث.
أما عمدة مدينة أيندهوفن، يروين ديسلبلوم، فقد أعرب عن استيائه من هذا القرار، وكتب رسالة إلى الاتحادين الهولندي والدولي للملاكمة يشدد فيها على ضرورة السماح لجميع الرياضيين بالمشاركة بغض النظر عن نتائج هذه الاختبارات، واصفًا هذه السياسة بأنها مثيرة للجدل ولا تتماشى مع قيم المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن خليف ليست الوحيدة التي تتعرض لمثل هذا التدقيق؛ فقد خضعت الملاكمة التايوانية لين يو تينغ لنفس المعاملة، ما أثار جدلاً واسعًا في أوساط الملاكمة الدولية.
وقد سبق للرابطة الدولية للملاكمة (IBA) التي كانت تحت تأثير روسي أن استبعدت خليف ولين من بطولة العالم 2023 بسبب فشلهم في اختبارات أهلية لم تُعلن تفاصيلها، قبل أن يتم حظر هذه الرابطة بسبب مخالفات عديدة.
ومنذ ذلك الحين، تولت اللجنة الأولمبية الدولية تنظيم بطولات الملاكمة الأولمبية الأخيرة، معتمدة على معايير الأهلية الجنسية المستخدمة في الألعاب السابقة، مما سمح لخليف ولين بالمشاركة وتألقا فيها.
أما الاتحاد العالمي للملاكمة، الذي نال موافقة مبدئية لتنظيم منافسات الملاكمة في أولمبياد لوس أنجلوس 2028، فإنه يواجه ضغوطًا من الملاكمين والاتحادات لتحديد معايير جديدة لأهلية الجنس.
وأكد رئيس الاتحاد العالمي للملاكمة، بوريس فان دير فورست، اعتذاره بعد إعلان استهدافه لخليف، التي كانت تخطط للدفاع عن ميداليتها الذهبية في وزن الويلتر في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة.
ومع ذلك، لا تزال هناك اعتراضات من بعض الملاكمين والاتحادات على مشاركة خليف، مما يثير المزيد من الجدل حول معايير الأهلية.
تجدر الإشارة إلى أن خليف فازت بالميدالية الذهبية في بطولة أيندهوفن العام الماضي بعد تغلبها على الأسترالية ماريسا ويليامسون-بولمان في النهائي، وكان ذلك استعدادًا مهمًا لألعاب باريس 2024.
كما شاركت في دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو 2021 ضمن فئة الوزن الخفيف، حيث خسرت في ربع النهائي أمام الحائزة على الذهبية كيلي هارينغتون من أيرلندا.
هذا الخلاف يعكس تحديات كبيرة تواجهها الرياضيات، خصوصًا في الرياضات التي تعتمد على تصنيف الوزن والجنس، وسط محاولات الاتحادات الدولية الموازنة بين العدالة والمساواة ومتطلبات المنافسة الدولية.