غيابات ريال مدريد الدولية… صدفة أم إدارة دقيقة؟

من برشلونة يُنظر بدهشة إلى ما بات يُسمّى بـ"الغيابات العرضية" للاعبي ريال مدريد خلال فترة التوقف الدولي.
إصابات طفيفة، انزعاجات في اللحظة الأخيرة، وقرارات وقائية تجعل توافر بعض اللاعبين للمباريات الدولية محل شك، لكنها نادرًا ما تؤثر على مشاركتهم مع النادي في الليغا.
آخر الحالات تخص دين هويسن، الذي خرج من قائمة إسبانيا قبل مواجهة جورجيا بسبب انزعاج طارئ في آخر حصة تدريبية، ليحل مكانه دور كوبارسي دون تحفظ.
وفي مدريد يشيرون إلى ضرورة خضوع هويسن لاختبارات إضافية لوجود خطر إصابة، وإن كان غير مستبعد للقاء إلتشي.
وضع مشابه ينطبق على ركيزتين في مشروع تشابي ألونسو: كورتوا وفالفيردي. كلاهما غاب عن منتخبيهما بعد مشاكل عضلية خفيفة في فاليكاس.
قدّر النادي فترة التوقف بين 10 و12 يومًا، وتم الالتزام بها بدقة. النتيجة: جاهزية للمواجهة المقبلة في الدوري.
ومن فرنسا تتكرر القصة: مبابي وكامافينغا يغادران المعسكر بسبب آلام بسيطة—التهاب كاحل للأول وانقباض عضلي للثاني—دون أي تهديد لمشاركتهما في مباراة 23 نوفمبر.
حذرٌ شديد في بيئة “البلوز”، لا يبدو أنه يشمل بنفس الدرجة لاعبين إسبانًا آخرين.
الفصل الأرجنتيني يُظهر مثالًا إضافيًا: فرانكو ماستانتونو لم يسافر بسبب مشاكل في العانة، مشابهة لتلك التي يُعاني منها لامين يامال.
غياب نجم برشلونة أثار جدلًا واسعًا ونقاشات طويلة، بينما لم يمنع الانزعاج نفسه لاعب ريال مدريد من مواصلة اللعب مع ناديه، باستثناء غيابه القصير في فاليكاس.
هذه ليست سابقة. أوروغواي أفرجت عن فالفيردي في أكتوبر، والبرازيل تعاملت بحذر مع فينيسيوس وميليتاو ورودريغو في الفترة الأولى من الموسم. كل اتحاد يعتني بلاعبيه كما يرى، لكن من برشلونة يلاحظون النمط.
مرة أخرى، يبدو أن فترة التوقف تتماشى تمامًا مع احتياجات ريال مدريد: غيابات دولية مطمئنة، تعافٍ مضبوط المواعيد، وعودة هادئة إلى الليغا.











