غيابات مبابي وإندريك تفتح المجال أمام نجم كاستيا للتألق

برز اسم غونزالو غارسيا كأحد نجوم ريال مدريد في كأس العالم للأندية، البطولة التي تشكّل اختبارًا جديًا على المستويين الرياضي والمالي للنادي، وكذلك محطة مهمة لتقييم خطوات تشابي ألونسو الأولى كمدير فني للفريق.
استغل مهاجم ريال مدريد كاستيا، البالغ من العمر 21 عامًا، الفرصة التي سنحت له في ظل الغيابات المؤثرة داخل الفريق.
مع غياب إندريك بسبب إصابة في أوتار الركبة أواخر مايو، وتواجد كيليان مبابي على قائمة الغائبين بسبب التهاب في المعدة والأمعاء، وجد غارسيا نفسه في دور محوري، إذ اختاره ألونسو ليشغل مركز المهاجم رقم 9.
أرقام لافتة ورسائل قوية
قدّم غارسيا أداءً لافتًا في البطولة، حيث شارك في ثلاث مباريات كأساسي وسجل هدفين وصنع هدفًا آخر، ليُثبت صحة رهان مدربه.
سجّل هدف الفوز أمام الهلال السعودي في ميامي، وصنع هدفًا لأردا غولر ضد باتشوكا، بينما تألق في المباراة النهائية أمام سالزبورغ بانطلاقة فردية رائعة، توّجها بهدف جميل في فوز الفريق بثلاثية نظيفة.
بلغ مجموع دقائق مشاركته 225 دقيقة، بمعدل مساهمة تهديفية كل 75 دقيقة، ما يُظهر كفاءته الهجومية في غياب الأسماء الكبيرة.
تشابي ألونسو: "يُذكّرني براؤول"
رغم أدائه المميز، لم يحصل غونزالو بعد على ضمانات بشأن مستقبله مع الفريق الأول في الموسم المقبل، رغم تزايد مطالب جماهير ريال مدريد بمنحه دورًا أكبر.
وفي رده على سؤال حول مستقبل اللاعب، قال تشابي ألونسو: "نركّز حاليًا على كأس العالم للأندية. هذه البطولة ستحدد الكثير، لكن لا يوجد قرار نهائي بعد".
وأضاف مشيدًا بغارسيا "ما يفعله لا يفاجئني. أتابع فريق كاستيا عن قرب. إنه مهاجم رقم 9 نموذجي، يُذكّرني براؤول في بعض الجوانب. دائمًا في المكان المناسب، دائمًا ينتظر الفرصة، ويؤدي بثبات".
رودريغو... الغموض مستمر
يأتي تألق غارسيا في وقت تحيط فيه الشكوك بمستقبل البرازيلي رودريغو، رغم تأكيدات ألونسو على أهميته للفريق. لم يشارك رودريغو في مباراة باتشوكا، واكتفى بـ23 دقيقة كبديل في النهائي أمام سالزبورغ.
وبعد صافرة النهاية، اقترب ألونسو من رودريغو وظهر عليه الاحتواء والحنان، في إشارة واضحة لمحاولة دعمه نفسيًا وفنيًا لاستعادة مستواه.
في المقابل، يبدو أن غونزالو غارسيا بدأ بالفعل يفرض اسمه كخيار جاد، وقد يفتح بابًا واسعًا للنقاش داخل أروقة ريال مدريد حول مستقبل خط الهجوم.