فرينكي دي يونج: مستقبل غير واضح مع برشلونة
ينتهي عقد فرينكي دي يونج، لاعب خط الوسط الهولندي البالغ من العمر 27 عاماً، مع نادي برشلونة في 30 يونيو 2026.
ورغم محاولات النادي لتجديد عقده الموسم الماضي، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل، حسبما كشفت صحيفة *موندو ديبورتيفو*، حيث اعتبر النادي مؤخرًا أن عرض التجديد لم يعد مطروحًا بسبب غياب الاستجابة المناسبة من اللاعب.
عندما انضم دي يونج إلى برشلونة في عام 2019، كان يُعتبر أحد أبرز النجوم الصاعدين في كرة القدم العالمية، حيث لفت الأنظار بأدائه المميز مع أياكس أمستردام.
حينها، بذل برشلونة جهودًا كبيرة لتأمين توقيعه، متغلبًا على اهتمام أندية كبيرة مثل مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان.
بعد مرور خمس سنوات ونصف، يبدو أن مكانة دي يونج في برشلونة قد تراجعت.
لم يعد يُعتبر لاعباً لا غنى عنه، كما كان سابقًا، وأصبح تأثيره على جماهير النادي أقل بكثير مما كان عليه في بداياته.
في استطلاع رأي أُجري مؤخرًا بين أعضاء النادي، أعربت الأغلبية عن تفضيلها عدم تجديد عقده.
موقف النادي واللاعب
الأهم الآن هو معرفة موقف كل من نادي برشلونة ودي يونج نفسه بشأن مستقبله.
من الواضح أن المدير الفني للفريق لعب دورًا كبيرًا في التأثير على قرارات النادي تجاه اللاعب، وهو أمر قد لا يكون مريحًا لدي يونج، الذي كان يطمح لدور أكثر أهمية.
على المستوى الفني، لم يعد يُنظر إلى دي يونج كلاعب أساسي في الفريق، بل كخيار أقل أهمية مقارنة بزملائه في خط الوسط.
وبرغم أنه لا جدال في مهاراته، إلا أن برشلونة يرى أنه لم يثبت خلال المواسم الأخيرة أنه لاعب تفاضلي يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في المباريات.
منافسة قوية في خط الوسط
تضم قائمة خط الوسط في برشلونة حاليًا أسماءً بارزة ومتألقة مثل بيدري، جافي، فيرمين لوبيز، وداني أولمو، إضافة إلى مارك كاسادو وإيريك جارسيا، الذي شارك في مركز الوسط مؤخرًا.
حتى اللاعبين المصابين مثل مارك برنال يُنظر إليهم على أنهم خيارات واعدة عند عودتهم.
إحصائيًا، يبدو تراجع دور دي يونج واضحًا؛ ففي آخر مباراتين للفريق ضد ليجانيس وأتلتيكو مدريد، لم يشارك دقيقة واحدة.
ومن أصل 13 مباراة شارك فيها هذا الموسم بعد تعافيه من الإصابة، بدأ أساسياً في مباراتين فقط.
مصير دي يونج
النادي يدرك أن دي يونج لاعب ذو جودة عالية، لكنه لم يرقَ للمستوى المطلوب ليصبح لاعبًا حاسمًا في التشكيلة.
وإذا لم يحدث تغيير كبير في أدائه خلال الفترة المتبقية من الموسم، فإن برشلونة قد يسعى لبيعه قبل انتهاء عقده، لتجنب رحيله مجانًا في 2026.
على الرغم من تراجع مستواه، فإن قيمته السوقية لا تزال مرتفعة، ويُعتقد أن هناك أندية قادرة على دفع ما لا يقل عن 20 مليون يورو لضمه.
في حال رفض اللاعب الانتقال، قد يجد نفسه في موقف صعب، وهو أمر سيكون له تأثير سلبي على فرصه في المشاركة مع المنتخب الهولندي قبل كأس العالم.
مستقبل فرينكي دي يونج مع برشلونة يبدو غير واضح، في ظل المنافسة القوية داخل الفريق والتوقعات العالية التي لم يتمكن من تحقيقها.
القرار النهائي بشأن بقائه أو رحيله سيعتمد على أداء اللاعب خلال ما تبقى من الموسم، وعلى رغبة النادي في الاستفادة من خدماته أو بيعه لتحقيق مكاسب مالية.