فضية التتابع تمنح بريطانيا أفضل نتيجة في السباحة الأولمبية
أصبح دنكان سكوت أنجح رياضي بريطاني في نسخة واحدة من الأولمبياد بعدما أحرز ميداليته الرابعة في حوض السباحة في طوكيو اليوم الأحد، ليحقق أنجح فريق بريطاني للسباحة أفضل نتيجة على الإطلاق في الألعاب.
وأحرزت أمريكا لقب سباق التتابع أربعة في 100 متر متنوع للرجال برقم عالمي، لكن الفريق البريطاني المكون من لوك جرينبانك وآدم بيتي وجيمس جاي وسكوت، مع مشاركة جيمس ويلبي في التصفيات، سجل أفضل رقم أوروبي.
وحصدت بريطانيا ثماني ميداليات في ألعاب طوكيو، منها أربع ميداليات ذهبية، لتحقق أفضل حصيلة للسباحة البريطانية في الألعاب.
واجتازت هذه الحصيلة ما حققته بريطانيا بالفوز بسبع ميداليات، منها أيضا أربع ذهبيات، في ألعاب لندن 1908.
ونال سكوت ثلاث ميداليات فضية وميدالية ذهبية، ليعزز حصيلته بعد الفوز بفضيتين في التتابع في ألعاب ريو، ليصبح أنجح رياضي بريطاني في نسخة واحدة ويتفوق على لاعب الجمباز ماكس وايتلوك ومتسابقي الدراجات كريس هوي وجيسون كيني وبرادلي وينجز في الحقبة الحديثة.
وقال سكوت "هذا بسبب كل زملائي، وهذا هو الواقع. أنا محظوظ جدا بأن أكون عضوا من فرق التتابع الرائعة، وأن أكون من بينهم".
ونجح بيتي، الفائز بسباق 100 متر صدرا وهو أول سباح بريطاني يدافع عن لقبه الأولمبي، وكذلك جاي في إنهاء منافسات السباحة بحصد ثلاث ميداليات، بينما فاز توم دين بذهبيتين في السباحة الحرة.
واحتلت بريطانيا المركز الثالث في جدول ميداليات السباحة خلف العملاقتين الولايات المتحدة وأستراليا، لكنها تفوقت على الصين.
وقال بيتي "لسوء الحظ، لم نفعل المطلوب لحصد هذه الذهبية، لكن في ظل النجاح الذي تحقق، فإنك تحتاج أحيانا إلى بعض الشعور بالألم".
وأضاف "سيقول الناس في بلادنا إنها فضية أولمبية لكن هذا هو المقياس الذي وصلنا إليه الآن".
وتابع "نحن لا ننظر إلى البرونزية، ونحن لا ننظر إلى الفضية، بل ننظر إلى كيفية الفوز بالذهبية، وهذه طريقة تفكيري، وأنا أعرف أن هؤلاء الرفاق لديهم إحباط أيضا مما حدث".
ويفوق النجاح في طوكيو الماضي المظلم للسباحة البريطانية.
ففي لندن 2012 كان مايكل جيميسون هو السباح البريطاني الوحيد الذي نال ميدالية عندما احتل المركز الثاني في سباق 200 متر صدرا.
ونالت ريبيكا أدلينجتون، الفائزة بذهبية سباقي 400 و800 متر في بكين 2008 برونزيتين، بينما فشل فريق الرجال في الفوز بأي ميدالية.
وفي أثينا 2004 حصلت بريطانيا على ميداليتين برونزيتين فقط.
وقالت أدلينجتون، التي تعمل محللة في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، عن أداء بريطانيا في طوكيو "مذهل. آدم منحنا بداية مذهلة. كنا بحاجة إلى لحظة الإثارة هذه ثم استمرت الأمور في التحسن".
وتابع "هناك العديد من اللحظات التاريخية الرائعة. سباق التتابع المختلط أربعة في 200 متر متنوع.. ومشاهدة السيدات على منصة التتويج. لو كان هناك ما يمكن انتقاده في الفريق فهو أن الرجال كانوا أكثر سيطرة من السيدات".
وجاء التحول في ظهور بيتي في الصورة وتحدث زملاؤه عن "تأثير بيتي" على الفريق وأنه كان قدوة لما يمكن تحقيقه بالإضافة إلى تحسن التدريب.
وقال سكوت "بدأنا سويا في 2015 وحصلنا على فضيتين في نسختين متتاليتين من الأولمبياد، كنا نستمتع بذلك طيلة اليوم".
وأضاف بيتي "مررنا بطريق طويل. نحن ننتظر ظهور الجيل المقبل. ننظر إلى أغلب أفراد الفريق وليس في السباحة فقط بل في جميع الرياضات، فهناك جيل جديد من الرياضيين بدأ في الظهور، جيل أكثر وعيا وهذا مهم جدا".