فضيحة تحرش جنسي تضرب نادي سانت إتيان الفرنسي: الرئيس السابق تحت التحقيق

تفجرت فضيحة جنسية تهز أركان نادي سانت إتيان، أحد أعرق أندية كرة القدم في فرنسا، بعد فتح مكتب المدعي العام في المدينة تحقيقًا أوليًا ضد رولان رومير، الرئيس السابق للنادي، على خلفية اتهامات بالتحرش الجنسي.
ووفقًا لما نشرته صحيفة *ليكيب* الفرنسية، فإن رومير (80 عامًا)، الذي شغل منصب رئيس النادي بين عامي 2006 و2024، يخضع للتحقيق بتهم تتعلق بالتحرش الجنسي وتلفظه بتعليقات ذات طابع جنسي تجاه موظفات في النادي خلال فترة ولايته.
ويتولى حالياً إيفان غازيديس رئاسة النادي.
وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب المدعي العام يعتبر أن الأفعال المزعومة التي ارتكبها رومير، بصفته مسؤولاً رفيع المستوى، تمثل عاملاً مشددًا في التحقيق الجاري.
من جهته، أصدر نادي سانت إتيان بيانًا أكد فيه إدانته "لجميع أشكال العنف والسلوك غير اللائق، سواء داخل الملعب أو خارجه"، مشيرًا إلى تعاونه الكامل مع السلطات القضائية في هذا الملف.
في المقابل، نفى رولان رومير جميع الاتهامات الموجهة إليه، حيث صرّح محاميه، جان فيليكس لوتشياني، قائلاً: "موكلي ينفي تمامًا ارتكاب أي تحرش جنسي أو أي جريمة. إنه متألم من هذه الادعاءات، لكنه هادئ وسيُدافع عن نفسه بحزم في الوقت المناسب".
وبحسب تحقيقات صحيفة *ليكيب*، استعرضت الصحيفة وثائق وشهادات تكشف عن نمط من السلوك غير اللائق تكرر على مدار سنوات، بما يشمل ممارسات مزعومة مثل احتضان الموظفات وتقبيلهن عند زوايا الشفاه، محاولات للمس أجسادهن، والتعليق بشكل متكرر على بنيتهن الجسدية.
وفي هذا السياق، أشار مارتن براديل، المحامي المسؤول عن التحقيق الداخلي في النادي، إلى أن العديد من الضحايا لم يُبلغن عمّا حدث في حينه، قائلاً: "غالبية الموظفات فضّلن الصمت أو التقليل من شأن ما تعرضن له، حرصًا على مستقبلهن المهني، خصوصًا من كنّ متدربات أو حديثات العهد بالنادي".
تأتي هذه الفضيحة في وقت حساس للنادي العريق، الذي يسعى للعودة إلى أضواء الدوري الفرنسي الممتاز، بينما يجد نفسه في قلب قضية تمس سمعته ومكانته في كرة القدم الفرنسية.