فوز ساحق للميرنجي على سالزبورغ يعزز آماله بالتأهل المباشر
عزز ريال مدريد طموحاته في الدفاع عن لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بفوزه المريح على ريد بول سالزبورج 5-1.
وبعد خسارة ثلاث من مبارياته الست الافتتاحية، بدا ريال مدريد أكثر شبها بحالته المعتادة حيث تغلب على النمساويين بهدفين في الشوط الأول من رودريجو، قبل أن يضيف كيليان مبابي هدفا وفينيسيوس جونيور هدفين، ليرفع رصيده إلى 101 هدف مع النادي، بعد الاستراحة.
وهذا الفوز والنتائج الأخرى تضمن لريال مدريد على الأقل مكانا في ملحق التصفيات، وهو يتأخر بنقطة واحدة عن المراكز المؤهلة مباشرة، مع زيارة إلى بريست في الجولة الأخيرة من البطولة الأسبوع المقبل.
وخسر سالزبورغ، الذي كان سجل هدفه الوحيد من تسديدة مادس بيدستروب في اللحظات الأخيرة، ست من مبارياته السبع في مرحلة الدوري وخرج من دوري أبطال أوروبا.
وكان الفريق في حاجة إلى الفوز وتحقيق نتائج أخرى في مصلحته للاحتفاظ بفرصة التأهل إلى الأدوار الفاصلة، وبدأ المباراة بقوة في سانتياغو برنابيو حيث سدد أوسكار جلوخ كرة من مسافة 18 ياردة مرت بجوار القائم بقليل.
ولكن سرعان ما بدأ ريال مدريد في الشعور باليأس مع ظهور أكبر الأسماء في الفريق عندما أصبح الوضع في خطر.
وفي الدقيقة 23، تقدم ريال مدريد بأول هجمة حقيقية في المباراة، حيث استحوذ جود بيلينجهام على الكرة الهوائية التي أرسلها فينيسيوس، قبل أن يسدد رودريجو كرة قوية في الشباك.
وتمكن ريال مدريد من مضاعفة تقدمه قبل نهاية الشوط الأول بهدف جميل، ما يدل على أن ريال مدريد لا يزال فريقا مخيفا في أوروبا على الرغم من مستواه المتواضع في الدوري.
وتبادل رودريجو الكرة مع بيلينجهام، حيث مررها الإنجليزي بكعبه إلى رودريجو، وسدد البرازيلي الكرة من على حافة منطقة الجزاء في المرمى.
وحسم مبابي الفوز بعد مرور ثلاث دقائق من الشوط الثاني عندما استغل خطأ من حارس مرمى الفريق الزائر يانيس بلازويتش، فخطف الكرة من الألماني في منطقة الست ياردات ووضعها في المرمى.
وسجل فينيسيوس، الذي رفع رصيده إلى سبعة أهداف في ست مباريات بدوري أبطال أوروبا، الهدف الرابع في الدقيقة 55، بعدما تلقى تمريرة رائعة من لوكا مودريتش وتوغل داخل منطقة الجزاء من الناحية اليسرى قبل أن يسدد بيمناه في مرمى بلازويتش.
وأكمل الرباعية بتسديدة رائعة بعد تمريرة رائعة من حارس المرمى تيبو كورتوا.
ومع ثلاثة انتصارات وثلاث خسائر قبل عيد الميلاد في دوري أبطال أوروبا، واجه حامل اللقب ريال مدريد احتمالا مخيفا للخروج من مرحلة الدوري لو لم يحقق الفوز مساء الأربعاء.
ولكن سالزبورغ كان خصمًا مثاليًا، بعد فوزه مرة واحدة في سبع مباريات واستقباله 22 هدفًا، دخل الفريق أيضًا في فترة توقف منتصف الموسم في الدوري الألماني، حيث لم يلعب أي مباراة في الدوري منذ 14 كانون الاول، ولن يستأنف نشاطه قبل أوائل شباط.
ورغم أن سالزبورغ أظهر بعض الوعود المبكرة تحت قيادة المدير الفني الجديد توماس ليتش، فإن جودة ريال مدريد أثبتت نفسها في النهاية.
ولم تكن كل الأمور على ما يرام بالنسبة لريال مدريد في ظل الضغوط التي يتعرض لها مدربه كارلو أنشيلوتي بعد سلسلة من الهزائم هذا الموسم، بما في ذلك الخسارة 3-1 أمام ميلان في مباراته السابقة على أرضه في دوري أبطال أوروبا.
ولكنهم لم يكونوا أبدًا معرضين لخطر المعاناة من خسارتين أوروبيتين متتاليتين على أرضهم لأول مرة منذ 2018-2019 حيث وجد خطهم الأمامي بعض الشكل.
ويظل رودريجو، الذي لا يحظى بالتقدير الكافي مقارنة بفينيسيوس ومبابي، مصدرًا موثوقًا به للأهداف عالية الجودة والمهمة.
وفي غضون ذلك، أصبح مبابي، الذي بدأ أخيرا في تلبية التوقعات بعد بداية سيئة في مدريد، ثامن لاعب فقط يسجل 75 هدفا في دوري أبطال أوروبا.