في ديربي الخليج : الأزرق بالإصرار قلب النتيجة على الأخضر المنهار
في ديربي الخليج المبكر والذي تميز بتوزيع البطاقات من قبل حكم اللقاء استطاع الأزرق الكويتي قلب النتيجة فوق رأس الأخضر السعودي بعد أن كان الأخضر متقدما بهدف للاشيء حتى الربع ساعة الأخير ليفوز الأزرق أخيرا بهدفين مقابل هدف واحد .
شوط المباراة الأول بدأه السعوديون بجدية أكثر من الكويتيين واستطاع المهاجم السعودي ياسر القحطاني تسجيل أول أهداف اللقاء في الدقيقة 13 من عمر المباراة في رسالة عاجلة تنبؤ عن مباراة غير عادية بين الخصمين اللدودين .
بعد هذا الهدف وفيما كان الجميع ينتظر صحوة كويتية احتسب حكم اللقاء ضربة جزاء صحيحة للسعوديين اثر اعاقة الدفاع الكويتي للمهاجم السعودي إبراهيم سويد عند الدقيقة 20 من عمر اللقاء .
تقدم المتخصص السعودي في ضربات الجزاء محمد الشلهوب للعب الركلة فسددها بقوة لكن العارضة الكويتية حالت دون دخول الكرة الشباك .
بعد ضياع هذه الركلة أفاق نجوم الأزرق ودخلوا جو المباراة من جديد ونظموا هجماتهم التي تكررت كثيرا على المرمى السعودي في ظل تواصل الهجمات أيضا على الجانب الآخر للأخضر السعودي .
وفيما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة أشهر حكم اللقاء البطاقة الصفراء الثانية والكرت الأحمر في وجه مهندس الوسط السعودي محمد نور ليفقد المنتخب السعودي واحدا من اهم مفاتيح لعبه في اللقاء . وليطلق الحكم بعد الطرد صافرته معلنا نهاية الحصة الأولى من المباراة بتقدم سعودي 1/0 .
في الشوط الثاني بدأت حرب تكتيكية رهيبة من المدربين الأرجنتيني كالديرون والكويتي محمد إبراهيم فبدأت منذ بداية هذا الشوط التغيرات وتغيير الخطط مما أضفى على الشوط الثاني شكلا لم يشاهد في الشوط الأول واصبح اللعب منحصرا في وسط الملعب مع بعض الانطلاقات من هجمات مرتدة من قبل مهاجمي المنتخبين .
ومع هذه الحرب التكتيكية وفيما كان الكويتيون يسيطرون على مجريات الشوط الثاني وإذ بحكم اللقاء يشهر بطاقته الحمراء مرة أخرى لكن هذه المرة في وجه خالد الشمري لاعب المنتخب الكويتي لتتساوى كفتا المنتخبين عدديا مع تفوق سعودي في النتيجة.
بعد الطرد وضح على السعوديين ضعف اللياقة وعلى العكس من ذلك بدا الكويتيون أكثر نشاطا وإصرارا فكانوا على موعد مع هز شباك محمد الدعيع عن طريق ركلة حرة سددها المدفعجي مساعد ندا لتصطدم بالحائط السعودي وتخدع محمد الدعيع لتعلن هدف تعادل كويتي قبل ربع ساعة من نهاية اللقاء .
بعد هدف التعادل حاول السعوديون العودة للتقدم لكنهم لم يكونوا يملكوا اللياقة الكافية ولا التكتيك المناسب للوصول إلى مرمى شهاب كنكوني , وفي الوقت ذاته واصل الكويتيون إصراراهم العجيب على هز الشباك من جديد فنظموا هجماتهم بدءا من الدينمو الكويتي مساعد ندا ووصولا إلى فرج لهيب وبدر المطوع الذي استغل هذا الأخير كرة قبل نهاية اللقاء بدقيقتين فقط مررها له مساعد ندا من فوق رؤوس المدافعين فتهاون المدافع السعودي رضا تكر في ردها لتجد المطوع الذي أطاح بالكرة من فوق الدعيع ورغم محاولات الدعيع لإبعادها إلا أن المطوع كان معه في كل جهة يحاول إبعاد الكرة لها ليضعها أخيرا في المرمى السعودي معلنا فوز كويتي بهدفين لهدف واحد في مباراة أقل مايقال عنها أنها كانت مثيرة ودراماتيكية رهيبة .
بهذا الفوز أصبح المنتخب الكويتي في صدارة هذه المجموعة الحديدية بثلاث نقاط يليه منتخبا البحرين واليمن بنقطة واحدة ويأتي المنتخب السعودي في المركز الرابع والأخير برصيدٍ خالٍ من النقاط .