فيران توريس يتألق مجددًا مع برشلونة ويُثبت تطوره كمهاجم حاسم

عاد فيران توريس إلى التشكيلة الأساسية لبرشلونة وسجّل من جديد، مؤكدًا أنه بات أحد الأسماء اللافتة هذا الموسم.
في سن 25، يبدو أن المهاجم الدولي الإسباني يتحول تدريجيًا من جناح تقليدي إلى مهاجم مركزي فعال، وهو المركز الذي أظهر فيه تطورًا واضحًا منذ الموسم الماضي.
ورغم قدرته على التواجد على الأطراف، فإن أدواره كمهاجم باتت أكثر وضوحًا، مدعومة بالفرص التي يصنعها لنفسه داخل منطقة الجزاء.
يحمل الرقم 7، المرتبط تقليديًا بالجناح، إلا أن أرقامه تدل على تطور هجومي واضح، في أول مباراتين لبرشلونة في الدوري هذا الموسم، سجّل فيران هدفين، أحدهما ضد مايوركا والآخر أمام ليفانتي، كما سدد 8 كرات، 6 منها بين القائمين والعارضة.
ووفقًا لإحصائيات "أوبتا"، كان فيران ثاني أكثر اللاعبين تسجيلًا في مباراة ليفانتي بخمسة تسديدات، خلف لامين يامال الذي سجل 8.
كما تصدّر قائمة التسديدات على المرمى بثلاث محاولات، رغم أنه احتل المركز 12 بين لاعبي برشلونة في عدد اللمسات خلال اللقاء.
زملاؤه في الهجوم تفوقوا عليه من حيث التفاعل مع الكرة: لامين يامال (103 لمسات)، رافينيا (69)، وحتى ماركوس راشفورد، الذي شارك فقط في الشوط الأول، سجل 41 لمسة. بيدري كان الأكثر تحكمًا، بـ144 لمسة، مقابل 34 فقط لفيران.
ومع ذلك، فإن تأثير فيران غالبًا ما يأتي من "العناصر غير الملموسة"، مثل الضغط العالي والكرات المرتدة. في لقاء ليفانتي، تسبب بضغط مباشر على المدافع أوناي إلجيزابال، ما أدى إلى تسجيل هدف عكسي مهم.
مستقبل توريس مع المدرب هانسي فليك لم يُحسم بعد، لكن مشاركته كأساسي في أول مباراتين (بمجموع 158 دقيقة) ومعدل تسجيله الحالي (هدف كل 79 دقيقة) يعكسان مكانته المتقدمة.
مع غياب روبرت ليفاندوفسكي عن مباراة مايوركا، ودخوله في الدقيقة 76 ضد ليفانتي، بات واضحًا أن توزيع الأدوار الهجومية في طريقه إلى التغيير.
رغم أن ليفاندوفسكي سجّل 42 هدفًا في الموسم الماضي خلال 52 مباراة (27 في الدوري، 11 في دوري الأبطال، 3 في كأس الملك، وهدف في السوبر)، إلا أن عامل السن (37 عامًا) ودخوله عامه الأخير مع برشلونة، قد يُمهّد لتوزيع أكثر عدلاً للدقائق.
من جانبه، سجّل فيران توريس 19 هدفًا في 45 مباراة خلال موسم 2024-25، موزعة بين الليغا (10)، دوري الأبطال (3)، وكأس الملك (6)، كما قدّم 7 تمريرات حاسمة، في وقت لعب فيه 1921 دقيقة فقط، مقارنة بـ3930 دقيقة خاضها ليفاندوفسكي.
هذا الموسم يبدو حاسمًا لمسيرة فيران توريس. ففي مباراة معقدة أمام فالنسيا، لم يبدُ عليه التوتر، بل ظهر واثقًا لدرجة أنه تبادل الابتسامة مع مدربه أثناء تلقي التعليمات — إشارة إلى لاعب بدأ يُدرك قيمته الحقيقية داخل الفريق.