فيرستابن يدافع عن إيمولا: "خسارة هذه الحلبات التاريخية مؤسف للغاية"

بعد فوزه بجائزة إميليا رومانيا الكبرى لعام 2025، لم يتردد ماكس فيرستابن، بطل العالم أربع مرات، في التعبير عن رفضه الواضح لفكرة مغادرة الفورمولا 1 لحلبات تاريخية مثل إيمولا، التي تواجه مستقبلًا غامضًا في تقويم الموسم المقبل.
فيرستابن، المعروف بصراحته في المؤتمرات الصحفية، تحدث بوضوح عن استيائه من توجه الفورمولا 1 نحو المزيد من السباقات الحضرية على حساب الحلبات الكلاسيكية ذات الطابع الرياضي والتاريخي العريق.
وقال: "خسارة هذه النوعية من الحلبات أمر مؤسف. أفهم المنظور التجاري للفورمولا 1، لكن من منظور القيادة والسباقات الحقيقية، فهذه المسارات هي التي جعلتني أحب هذه الرياضة".
وأضاف "عندما بدأت أتابع الفورمولا 1، كانت بعض الحلبات تبهرني بسبب التحدي الذي تمثله للسائق، بسبب تاريخها، وتصميمها، والأحاسيس التي تولدها. إيمولا واحدة من هذه الحلبات التي لا تسمح بأي خطأ، وهذا ما يمنحها طابعًا فريدًا ويزيد من الإثارة في التصفيات والسباقات".
وأشار فيرستابن إلى أن السباقات الحديثة باتت تركز بشكل أكبر على استقطاب كبار الشخصيات وتوفير بيئة ترفيهية فاخرة على حساب روح السباق ومتعة القيادة.
"من المؤسف أن نضحي بالحلبات التي تُجبر السائق على الوصول إلى أقصى حدود الأداء مقابل منشآت حديثة"، تابع ماكس في نبرة أسى.
عاد إيمولا إلى روزنامة الفورمولا 1 في عام 2020 خلال أزمة كورونا، ليعوض بعض الفراغات في التقويم آنذاك.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت محطة مفضلة لدى الكثير من السائقين والمشجعين، لكن مستقبلها لا يزال غير مضمون، وسط توجه واضح نحو التناوب مع حلبات أخرى أو حتى الاستبعاد.
وعلّق ماكس على ذلك بقوله: "الفوز هنا للمرة الرابعة على التوالي له طعم خاص. إيمولا حلبة تتطلب الكثير من التركيز والشجاعة، ومن المؤسف أنها قد تغيب عن التقويم. نحتاج إلى التوازن بين التوسع التجاري والاحتفاظ بجوهر الفورمولا 1".
أما ستيفانو دومينيكالي، الرئيس التنفيذي للفورمولا 1 والمولود في إيمولا، فيبدو أنه عاجز عن إنقاذ السباق في مدينته الأم، رغم الحديث عن إمكانية إدراجه ضمن سباقات التناوب.