فينيسيوس يقدم أسوأ نسخة في مسيرته مع ريال مدريد .. الأرقام تؤكد
لم يعد الأمر سراً أن المهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد، ما زال بعيداً عن مستواه المعهود، حيث اتضح ذلك بشكلٍ جلي في مباراة الكلاسيكو الأخيرة ضد الغريم التقليدي برشلونة، والتي انتصر بها الريال بفضل هدفي جود بيلينجهام.
فينيسيوس جونيور عاجز تماماً عن صناعة الفارق في ريال مدريد هذا الموسم، ودائماً ما يكون مشغولاً بالصراعات الجانبية مع لاعبي الخصم والانجرار نحو استفزازات الجماهير، وهو الأمر الذي يؤثر على مستواه بشكلٍ غير مسبوق.
مشكلة فينيسيوس لا تقتصر فقط على انخفاض معدله التهديفي هذا الموسم، والذي سجل فيه حتى الآن 3 أهداف فقط خلال 10 مباريات خاضها في مختلف البطولات، بل الأمر يمتد لتراجع مستواه في العديد من الأمور الأخرى المطلوبة منه كجناح مهاجم.
مهاجم ريال مدريد لم يعد يجيد المراوغة
ولكي نفهم إلى أي مدى انخفض مستوى فينيسيوس، يجب أن نسلط الضوء على أهم نقطة قوة لديه منذ وصوله إلى ريال مدريد وحتى الآن، ألا وهي قدرته الفذة في المراوغة، والتي كان يصنع من خلالها الفارق دائماً.
فينيسيوس هذا الموسم تشعر أنه ثقيل وأبطأ من السابق، والدليل على ذلك أنه يقوم بـ1.6 مراوغة ناجحة كمعدل عام في المباراة الواحدة هذا الموسم، محتلاً المركز الثالث في النادي الملكي خلف جود بيلينجهام ثم رودريجو.
ربما يكون هذا الرقم جيد بالنسبة للعديد من اللاعبين، لكن بالمقارنة مع أرقام فينيسيوس في المواسم السابقة، فإنه دليل حاسم على أن هناك خلل ما، حيث كان يقوم بـ3.4 مراوغة ناجحة في المباراة الواحدة خلال الموسم الماضي، وهذا أكثر من ضعف مراوغاته في الموسم الجاري.
ولو عدنا إلى موسم 2021-2022، الذي حقق فيه ريال مدريد لقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، سنجد أن النجم البرازيلي كان يقوم 2.7 مراوغة ناجحة في المباراة الواحدة أيضاً.
المثير للاهتمام أن فينيسيوس جونيور يحاول المراوغة هذا الموسم بنسبة 15% أكثر من الموسم الماضي، ورغم ذلك، عدد مراوغاته الناجحة أقل بنسبة 60% تقريباً، وهذه الإحصائية كفيلة أن توضح كل شيء.