قرارات مفاجئة للاعبين موهوبين تبطئ مسيرة الانتقال إلى الدوري الأميركي للمحترفين

أحدث ضخ رأس المال عبر اتفاقيات الاسم والصورة والتشابه (NIL) تحولًا جذريًا في مشهد كرة السلة الجامعية للرجال، ليس فقط في تشكيل فرق الكليات، بل أصبح له تأثير مباشر على اختيارات مسودة الدوري الأمريكي للمحترفين.
كشف الموعد النهائي للانسحاب من مسودة 2025 دون فقدان الأهلية الجامعية عن مدى هذا التحول، حيث قرر عدد من اللاعبين الموهوبين البقاء في جامعاتهم، منجذبين إلى التعويضات المالية المغرية بدلاً من التوجه للاحتراف.
ومن أبرز هؤلاء لاعب الوسط أليكس كوندون (فلوريدا)، وحارس التسديد تاهاد بيتيفورد (أوبورن)، والمهاجم مايلز بيرد (سان دييغو ستيت)، إلى جانب آخرين مثل بوجي فلاند (فلوريدا) وميلوس أوزان (هيوستن) وداريون ويليامز (كارولاينا الشمالية) وكارتر نوكس (أركنساس).
هذه القرارات تمثل تحديًا حقيقيًا لفرق الدوري الأميركي للمحترفين، خاصة لأصحاب الاختيارات في أواخر الجولة الأولى والثانية.
وتبرز حالتان بشكل خاص، حيث يُتوقع أن يكون لهما مركز مضمون في الجولة الأولى، ما يجعل عودتهما للجامعة ملفتة للنظر: لاعب وسط ميشيغان ياكسل ليندبورغ وحارس ألاباما لابارون فيلون.
أدرجت التوقعات الأخيرة فيلون في المركز السابع عشر، وليندبورغ في المركز السادس والعشرين في قوائم مؤثرة تعكس غالبًا آراء الفرق، هذه القرارات تعكس تآكل عمق مسودة 2025، التي كانت بالفعل الأدنى خلال عقد قبل الموعد النهائي.
تجسد حالة لابارون فيلون هذا الواقع بوضوح؛ بعد موسم مبتدئ قوي في ألاباما، حيث أظهر تأثيرًا كبيرًا في اللعب الهجومي والدفاعي، كان مرشحًا للانضمام للجولة الأولى، رغم الحاجة لتحسين نسبة التسديد من الخارج (31.5%).
رغم تعبيره عن التزامه بالاحتراف في Draft Combine، فإن قراره بالعودة قبل الموعد النهائي يشير إلى عدم تلقيه عروض مالية مرضية.
تمثل عودة فيلون دفعة مهمة لألاباما، تساعد في تعويض رحيل اللاعبين الأساسيين وتعزز دفاع الفريق، ما يمنح الفريق فرصة أفضل للمنافسة في المؤتمر الموسم المقبل.
أما ياكسل ليندبورغ، أعلى اللاعبين تصنيفًا في قائمة ESPN، فقد حوّل ميشيغان إلى منافس قوي على اللقب الوطني.
وكونه أفضل لاعب متاح في بوابة الانتقالات بعد مغادرة جامعة ألاباما، كان قدوة في كيفية إعادة تعريف أموال الكلية خيارات اللاعبين، رغم أن تأجيله لدخول الدوري يعني أنه سيبدأ مسيرته كمبتدئ بعمر 24 عامًا.
تسلط هذه التطورات الضوء على الدور المتزايد لاتفاقيات NIL في إعادة تشكيل مسارات المواهب في كرة السلة الجامعية، وسط استمرار التحديات القانونية التي تحيط بهذا النظام.