قضية ديمبيلي تُثير الجدل في فرنسا: باريس سان جيرمان يُحذّر من الإهمال الطبي

أثارت إصابة عثمان ديمبيلي، لاعب باريس سان جيرمان ونجم برشلونة السابق، بالإضافة إلى زميله ديزيريه دويه، خلال مباراة فرنسا وأوكرانيا يوم الجمعة، موجة من الجدل في الأوساط الرياضية الفرنسية.
وقد عبّر نادي باريس سان جيرمان عن غضبه واستيائه الشديد من هذه الإصابات، موجّهًا رسالة رسمية إلى رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، فيليب ديالو، للتحذير من تداعيات هذه الحوادث على صحة لاعبيه.
في رسالة مؤرخة بتاريخ 4 سبتمبر، عبّر النادي الباريسي عن "قلقه العميق" و"استيائه البالغ" من سير معسكر المنتخب الوطني المُخصّص للمباراتين الأوليين في تصفيات كأس العالم 2026.
وجاء في الرسالة، التي اطّلعت عليها RMC Sport: "يجب التعامل مع هذه المسألة الحساسة بأقصى درجات الجدية والدقة، بما يخدم مصلحة اللاعبين فقط، لأن الوضع الحالي مقلق للغاية">
وأشار النادي إلى أن الجهاز الفني للمنتخب استدعى ديمبيلي ولوكاس هيرنانديز رغم إصابتهما، وأبقاهما ضمن التشكيلة الأساسية، متجاهلًا حالتهما الصحية التي لا تسمح لهما بخوض المنافسات.
وأعرب باريس سان جيرمان عن استغرابه من "غياب أي تشاور طبي" مع طاقمه الطبي، الذي كان يتابع حالتي اللاعبين بدقة. وبحسب النادي، فإن قرار الإبقاء عليهما تم دون أي تنسيق أو حوار مع إدارة الفريق.
وفي ختام الرسالة، طالب النادي بإحداث تغيير جذري في آلية التعامل مع هذه الحالات مستقبلاً، مؤكدًا أن الطريقة الحالية، القائمة على "القرارات الأحادية وغياب الشفافية"، تُعرّض سلامة اللاعبين للخطر، وتُقوّض الثقة المؤسسية الضرورية بين النادي والمنتخب.
ودعا باريس سان جيرمان إلى اعتماد بروتوكول رسمي للتواصل الطبي بين الجهازين الطبيين للنادي والمنتخب الوطني، يضمن تبادلًا منتظمًا وموثّقًا للمعلومات، مع الالتزام بمبدأ "الحيطة والحذر المُعزّز" عند اختيار اللاعبين المصابين أو العائدين من سلسلة مباريات مرهقة، أو في حال ظهور أعراض مرضية خلال فترة علاجهم.