كأس ديفيز: نادال يخسر في ملقة وسط أجواء عاطفية
تلقى رافائيل نادال هزيمة في كأس ديفيز أمام الهولندي بوتيك فان دي زاندشولب بنتيجة 6-4 و6-4، في مباراة قد تكون الأخيرة في مسيرته الاحترافية.
على الرغم من أن نادال لم يشارك في المنافسات منذ أكثر من ثلاثة أشهر، اختير لتمثيل إسبانيا في مواجهة فردية حاسمة أمام هولندا.
مشاعر مختلطة وأجواء عاطفية
في أجواء مشحونة بالعواطف، واجه نادال صعوبة في كبح مشاعره منذ بداية المباراة، بدا التأثر واضحًا أثناء عزف النشيد الوطني الإسباني، حيث كادت دموعه أن تنهمر وارتجفت يده بشكل ملحوظ.
ورغم الهزيمة، حرص على البقاء في الملعب لتوديع الجماهير التي احتشدت لدعمه، وسط تصفيق 11,500 مشجع في ملعب بالاسيو دي ديبورتيس بملقة.
بعد المباراة، عبّر نادال عن رضاه عن جهوده قائلاً: "بذلت قصارى جهدي، لكن الأمور لم تسر كما أردت. ربما كانت هذه مباراتي الأخيرة، كما كانت مباراتي الأولى في كأس ديفيز، خسرت البداية وأختمها بنفس الطريقة. هكذا نغلق الدائرة".
نادال، الذي بلغ 38 عامًا، أظهر لمحات من براعته الشهيرة، لكن افتقاره للإيقاع والمستوى البدني المناسب حالا دون تقديم الأداء المعتاد، واجه خصمًا قويًا حافظ على تركيزه رغم ضغوط الجمهور، ليستحق الفوز في نهاية المطاف.
سيتقاعد نادال كواحد من أعظم لاعبي التنس في التاريخ، بحصيلة 22 لقبًا في البطولات الأربع الكبرى، منها 14 لقبًا قياسيًا في بطولة فرنسا المفتوحة.
إلى جانب ذلك، حقق إنجازات بارزة تشمل الميداليات الذهبية الأولمبية، وأربعة ألقاب لكأس ديفيز، ومكانة خالدة كرمز رياضي عالمي.
قد تكون هذه الهزيمة نقطة النهاية لمسيرة استثنائية، ولكن إرث نادال سيبقى محفورًا في قلوب عشاق الرياضة.