كابوس جريليش: عبء مالي ورياضي على مانشستر سيتي

يواجه مانشستر سيتي واحدة من أعقد أزماته الفنية والمالية في الوقت الراهن، تتمثل في مستقبل الجناح الإنجليزي جاك غريليش.
ما كان في صيف 2021 صفقة ضخمة بقيمة 117 مليون يورو – جعلته الأغلى في تاريخ النادي – تحوّل اليوم إلى عبء هيكلي يزداد ثقلاً على الفريق.
فقد غريليش مكانته تدريجيًا في التشكيلة الأساسية، لدرجة استبعاده من قوائم هامة مثل كأس العالم للأندية الأخيرة، في مؤشر واضح على تراجع مكانته داخل الفريق وتقلص ثقته لدى المدير الفني بيب غوارديولا.
ووفقًا لتقارير متعددة، فإن إدارة السيتي والجهاز الفني يبحثان عن مخرج لوضع بات غير محتمل.
في موسميه الأولين، خاض غريليش أكثر من 40 مباراة في كل موسم، إلا أن مشاركته تراجعت بشكل كبير الموسم الماضي، وأصبح حضوره على مقاعد البدلاء متقطعًا، ومع ذلك، فإن المشكلة لا تقتصر على الأداء فحسب، بل تمتد إلى جوانب مالية معقّدة.
يتقاضى غريليش 18 مليون يورو سنويًا، وهو ثاني أعلى راتب في الفريق بعد إيرلينغ هالاند، ويرتبط بعقد حتى صيف 2027، هذا يجعله من سادس أعلى اللاعبين أجرًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو رقم يصعّب من إمكانية خروجه، خاصة مع قلة الأندية القادرة على تحمّل هذا العبء المالي.
رغم بعض الشائعات التي ربطته بنابولي، فإنها لا تتجاوز كونها تكهنات صحفية، بينما يبرز اسم إيفرتون كوجهة محتملة، عبر إعارة مشروطة بخيار شراء غير ملزم – خيار لا يزال بعيدًا عن تحقيق شروط مانشستر سيتي.
قضية غريليش باتت مثالًا واضحًا على مخاطر سوء التقدير الرياضي والمالي حتى في أكبر أندية أوروبا، حيث تتحوّل الصفقات الضخمة إلى عبء مزمن في حال فشل اللاعب في تلبية التوقعات.