كارلوس كويلو: من قادس إلى لومبيني — تاريخ على بعد خطوة

الجوع الرياضي لكارلوس كويلو (35 عاماً، قادس) لا ينضب. بطل العالم خمس مرات يقف على بعد نزال واحد، في 1 نوفمبر، من أن يصبح أول إسباني يتوّج في ملعب لومبيني التاريخي بتايلاند.
أمامه خصم خطير معروف بلكماته المفاجئة وخطافه الأيسر — نقطة ضعفه التي يحضر لها كوَيّلو بعناية.
بدأ كوَيّلو التدريب قبل 20 سنة، حين كان عمره 15 عاماً في قادس، ومارس الجوجيتسو البرازيلي أربع سنوات قبل أن يقرر، بعمر 18، الانتقال إلى تايلاند لاختبار ما تعلّمه.
جاء مغامراً عبر بحث في الإنترنت، ومن هناك دخل عالم المواي تاي الاحترافي، واجه ظروفاً صعبة ومقاتلين كباراً مثل يوسف بوغانم، وتعلم الكثير خلال تلك الفترة.
اعترف أن التأقلم لم يكن سهلاً — حاجز اللغة والابتعاد عن الوطن — لكن التعامل الطيب للتايلانديين والدخول في الثقافة سهّل الأمور مع الوقت.
الملاكمة التايلاندية أصبحت له علاجاً بعد مرور فترات صعبة، ومنحت حياته معنى ومرونة.
يؤمن كوَيّلو بأهمية الجانب الذهني: منذ 2017 يعمل مع علماء نفس رياضيين (خوسيه غارسيا دوناتي ثم خافيير غارسيا)، ما حسّن طريقة تفكيره في المنافسة والحياة.
بدنيا، يصف تحضيراته بأنها صعبة لكنها تسير جيداً، وهو قادم من نزال سابق حافظ على لياقته.
يرى خصمه مقاتلاً مولوداً وقادراً على قلب النتيجة بلكمة مفاجئة. لذلك ركز الفريق على عدم التفريط بالانتباه طوال الجولة، والتحكم بالمسافات — الاستفادة من طول الذراع والضربات الدقيقة بدل المخاطرة.
لدى كوَيّلو 31 ضربة قاضية في مسيرته ويخطط لإجبار الخصم على المخاطرة في الجولات المتأخرة.
يؤكد أن المفتاح هو المثابرة — الاستيقاظ بعد الخسارة، والبقاء متواضعاً بعد الفوز — إضافةً إلى بعض الحظ والقدرة على خلق فرص (بما في ذلك بناء علامة تجارية شخصية وجذب رعاة).
يرى أن صناعة المواي تاي في إسبانيا استفادت من بوادر شعبية رياضات القتال الحديثة، لكن ما يزال هناك حاجة إلى دعم أكبر.
كوَيّلو لا يحب التكلم كثيراً عن “صنع التاريخ”، لكن بالنسبة له الفوز في لومبيني سيكون تتويجاً لمسيرة طويلة ومهمة شخصية كبيرة.