كاس توبخ سون بسبب شخصيته المتسلطة في جلسات قضية المنشطات
انتقدت محكمة التحكيم الرياضية "كاس" السباح الصيني سون يانج "لعدم إظهاره الندم" خلال قضية المنشطات التي أدت إلى إيقاف البطل الأولمبي 8 أعوام.
وقبلت المحكمة الرياضية يوم الجمعة استئناف الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) ضد قرار الاتحاد الدولي للسباحة بتبرئة سون من ارتكاب أي خطأ خلال اختبار للمنشطات في 2018.
وقال سون خلال جلسة الاستماع إن مسؤولي الكشف عن المنشطات لم يعلنوا عن هويتهم وتصرفوا بشكل غير احترافي مما أدى إلى قيام أصدقائه بتحطيم عبوات عينات الدم.
وأشارت المحكمة الرياضية في قرارها المفصل الذي نشرته في موقعها أمس الأربعاء إلى أن السباح الصيني سعى لإلقاء اللوم على مسؤولي الكشف عن المنشطات، وأصدقائه وعدم تحمل مسؤولية تصرفاته.
وأضافت: "الأمر الصادم أنه خلال شهادته لم يظهر الرياضي أي ندم نتيجة أفعاله أو يوحي أنه بعد فوات الأوان كان يجب عليه التصرف بشكل مختلف".
وبيّنت: "لكن عوضا عن ذلك وخلال الإجراءات حافظ على دفاعه وسعى لإلقاء اللوم على الآخرين في الأحداث".
وتابعت: "خلال كل الوقت...لم يشر إلى احتمال أنه ربما بالغ في رد الفعل".
وقالت المحكمة إنها رفضت شهادة سون التي أوضح فيها أن مسؤولي الكشف عن المنشطات طلبوا منه حيازة العينات بسبب مخاوفه بشأن إجراءات الفحص.
وعلى عكس ذلك فقد قال مسؤولو الكشف عن المنشطات إنهم وجهوا إلى سون تحذيرات متكررة بشأن عواقب أفعاله بالتدخل في عملية الكشف.
وجاء في قرار المحكمة الرياضية "في هذا الصدد فإن المحكمة ترى أن الرياضي يملك شخصية متسلطة ويبدو أنه يتوقع أن أراءه يجب أن تنتصر في النهاية. هذا كان واضحا خلال جلسة الاستماع".
وأصر سون الذي أوقف 3 أشهر في 2014 بسبب المنشطات على قوله إنه بريء وقال في بيان يوم الجمعة إنه طلب من محاميه الطعن في قرار المحكمة الرياضية.
وسون البالغ عمره 28 سنة هو بطل العالم والأولمبياد في سباق 200 متر حرة كما نال ذهبيتين في أولمبياد لندن 2012 بالإضافة إلى ميدالية ذهبية في أولمبياد ريو 2016.
وأوضحت المحكمة الرياضية في قرارها أن الوادا سعت لشطب جميع نتائج سون من بعد فحص 2018 وهو ما يعني تجريده من ذهبيتي سباقي 200 و400 متر حرة في بطولة العالم العام الماضي
ولم يصدر الاتحاد الدولي أي قرار بشأن نتائج سون لكن أحد نائبي رئيسه أبلغ وسائل إعلام أسترالية هذا الأسبوع أن الاتحاد سيكون "منفتحا" على شطبها.