كامبل تسعى للذهبية الأولمبية وليس الأرقام القياسية
أظهر الرقم القياسي العالمي الذي حققته السباحة كيت كامبل في سباق 100 متر حرة مطلع الشهر الجاري مستواها ومدى تصميمها ولكن مدربها لفترة طويلة قال إن الأسترالية ستسعى للفوز بالذهب وليس تحقيق أزمنة قياسية في أولمبياد ريو دي جانيرو.
وسجلت كامبل زمنا قدره 52.06 ثانية في سباق 100 متر حرة بأحد لقاءات الجائزة الكبرى في مدينة برزبين الأسترالية في الثاني من يوليو تموز لتحطم الرقم القياسي السابق لهذا السباق والمسجل باسم الألمانية بريتا شتيفن وهو 52.07 ثانية والذي سجل قبل سبعة أعوام لتوجه رسالة قوية لمنافساتها بينهن شقيقتها وبطلة العالم برونت.
ولم يقترب أحد من رقم شتيفن الذي سجلته باستخدام ملابس السباحة القديمة والمحظورة حاليا.
وتأتي برونت كامبل في المركز الثاني عالميا بفارق كبير وكان أفضل زمن حققته هذا العام أبطأ بأكثر من نصف ثانية عن شقيقتها الكبرى.
وكان سيمون كيوساك مدرب الشقيقتين يشعر بالفخر الشديد بعدما حطمت كيت الرقم القياسي العالمي في مركز برزبين للألعاب المائية ولكن سريعا ما ذكرها بأن الرقم القياسي لن يكون له أهمية كبرى في الأولمبياد.
وأبلغ المدرب البالغ عمره 39 عاما - والمقيم في برزبين - رويترز "مع أن تسجيل الرقم القياسي العالمي أمر جميل.. فإنه ليس ضمانا للنجاح في الأولمبياد."
وقال "الفوز بالذهبية يحدث في لحظة من الزمن ولا تحتاج فقط لاعداد رائع.. أحيانا تحتاج لأن يحالفك بعض الحظ."
وأضاف "عندما تقيم في قرية أولمبية مع أشخاص من جميع أنحاء العالم وتتناولون الطعام في نفس المطعم تكون عرضة للكثير من الفيروسات والبكتريا."
وتابع "لذا فإن الفوز بذهبية في الأولمبياد أمر صعب للغاية وغالبا لا يسجل الفائزون أزمنة قياسية. لذا فقد نقلت هذا لكيت."
وأردف "انها سعيدة للغاية بتسجيل ذلك الزمن القياسي ولكن هذا لا يغير شيئا من الان فصاعدا."
وعلى الأرجح فإن الشقيقة الكبرى ليست في حاجة لتذكير اضافي بالدور الذي يلعبه الحظ في اللعبة قبل مشاركتها للمرة الثالثة في الأولمبياد.
وفازت السباحة البالغة من العمر 24 عاما بالميدالية البرونزية في سباق 50 مترا حرة وأربعة في مئة متر تتابع في مشاركتها الأولى بأولمبياد بكين 2008 قبل أن تضطرب مسيرتها بسبب المرض.
وفي مشاركتها الأولمبية الثانية في ألعاب لندن فازت بذهبية أربعة في مئة متر تتابع حرة ولكنها لم تحقق نجاحا في منافسات الفردي لأنها أصيبت بالتهاب في البنكرياس.
ورغم ذلك فقد أثبتت بطلة العالم 2013 عندما استعادت كامل عافيتها انه لا نظير لها لدى عودتها لأفضل مستوياتها خلال العام الجاري.
ونظر كثيرون لتحطيم الرقم القياسي على أنه اعلان للتحدي ولكن كيوساك قال إنه جاء صدفة وليس نتيجة تخطيط.
وقال "لقد جاء بصورة تلقائية."
وأضاف "حقيقة لا أحدد لها زمنا لتحاول تحقيقه على الاطلاق.. لقد جاء نتيجة التطور الطبيعي ولكن أحيانا يضع السباحون نصب أعينهم تحقيق زمن بعينه ويهدرون القدر الأكبر من طاقتهم في أول 50 مترا في سباق 100 متر."
وأكمل "لقد تعلمت حقا الاعتماد على الحركات الآلية الناجمة عن الحصص التدريبية."
وتابع "تترك الأمور تسير بسلاسة وقد حققت الزمن القياسي.. لذا فقد كان أمرا رائعا."
وقال إنه يشعر أن كامبل – المولودة كشقيقتها البالغ عمرها 22 عاما في مالاوي – بامكانها أن ترفع من ايقاعها مجددا.
وواصل "لا أعتقد أن المشروع انتهى."
وأردف قائلا "على الأرجح هي بالقرب من ذروة مسيرتها ولكن هذا يعتمد على الفترة التي تود أن تظل خلالها على القمة."
واختتم "انطلاقاتها ودورانها يتحسنان بصورة مستمرة ويأتي هذا تدريجيا. لذا أود أن أعتقد أن بامكانها أن تصبح أسرع."
وتنضم كامبل إلى الأساطير الاسترالية الذين سبق لهم تسجيل الزمن القياسي في هذا السباق الأبرز إلى جانب الفائزة بأربع ذهبيات أولمبية دون فريزر وجودي هنري التي فازت بذهبية في أولمبياد أثينا 2004.
وليبي تريكت أيضا فازت بأربع ذهبيات أولمبية وكان الزمن القياسي مسجلا باسمها ثلاث مرات بين عامي 2004 و2009 قبل أن تحطمه شتيفن في 2009 باستخدام ملابس السباحة القديمة - المحظورة حاليا - في بطولة العالم في روما.
وتم تسجيل عدد من الأرقام القياسية خلال حقبة ملابس السباحة القديمة.
وقال كيوساك "لقد كنت في روما في ذلك اليوم عندما سجلت شتيفن رقما قياسيا.. أتذكر أنني قلت في نفسي حينها ان هذا الرقم سيصمد لفترة. وقد كان."
وأضاف "بسبب حقبة ملابس السباحة الخارقة.. لقد كانت فترة مضطربة في تاريخ السباحة وجعلت من الأرقام القياسية العالمية مزحة. لقد كانت تجاوزا بحق هؤلاء الذين سجلوا أزمنة قياسية قبل تلك الحقبة."
وتابع "لذا فان تحطيم كيت ذلك الرقم القياسي أمر رائع."