كورمييه يدعو لمشاركة جون جونز في فعالية UFC بالبيت الأبيض

جون جونز ودانيال كورمييه شكّلا إحدى أعنف وأشهر الخصومات في تاريخ فنون القتال المختلطة (MMA)، عداءٌ تجاوز حدود الحلبة وخلّد اسميهما كجزء من إرث الـUFC.
ورغم سنوات الصدام والتوتر، يبدو أن الزمن، كما هو معتاد، قد لعب دورًا في تهدئة النفوس. فبعد اعتزال كورمييه وتحوله إلى محلل ومعلّق في البطولة، شهدت علاقتهما بعض التحول الملحوظ.
آخر فصول هذه القصة ظهرت خلال الجدل الدائر حول تنظيم فعالية ضخمة لـUFC في البيت الأبيض، إذ كشف دانا وايت، الرئيس التنفيذي للمنظمة، أن المفاوضات جارية لإقامة الحدث في مقر الرئاسة الأمريكية، وفي حال تأكيد الموقع، ستبدأ الشركة باختيار الأسماء التي تستحق التواجد في هذه الليلة التاريخية.
من بين المرشحين: جون جونز وكونور مكغريغور، حيث يُرجّح أن يتصدر الأيرلندي الحدث في نزال مرتقب أمام مايكل تشاندلر، بحسب تصريحات وايت الأخيرة.
وعلى الرغم من مكانته التاريخية، لا يبدو أن جون جونز يحظى بثقة إدارة UFC حاليًا، فقد أشار دانا وايت إلى أن فرص "بونز" في المشاركة ضئيلة للغاية، بسبب انسحابه السابق وتجاهله للمفاوضات بشأن مواجهة توم أسبينال.
وقال في مؤتمر صحفي: "هل تثق بجون جونز؟ هذا هو جوابك. احتمال مشاركته ضئيل جدًا".
ورغم هذا التصريح الحاسم، جاءت المفاجأة من دانيال كورمييه نفسه، الذي دعا عبر قناته على يوتيوب إلى منح جون جونز فرصة المشاركة في هذه الفعالية الرمزية.
وقال: "يجب أن نسمح له بالقتال. إذا كان مستعدًا وراغبًا، فأنا لا أمانع. فنون القتال المختلطة رياضة عالمية، والحدث سيُقام في البيت الأبيض، لذا من الطبيعي أن نرغب في رؤية أمريكي يفوز هناك".
كورمييه أعرب عن قلقه من سيناريو محتمل لا يفوز فيه أي مقاتل أمريكي في هذه الليلة، مُستشهدًا بما حدث في إحدى ليالي UFC الأخيرة، حيث فاز جميع المقاتلين المكسيكيين في نزالاتهم الست، إلى جانب ثلاثة أمريكيين من أصول مكسيكية، "الجمهور كان سعيدًا، لأن كل من جاءوا لتشجيعهم فازوا. الآن، تخيل أن نقيم حدثًا في حديقة البيت الأبيض ولا يفوز أي أمريكي. هذا وارد الحدوث".
في المقابل، لا يبدو أن دانا وايت مستعد لتغيير رأيه، حيث لا يزال يرفض فكرة إشراك جون جونز في هذه الأمسية. لكن بونز يواصل التأكيد على جاهزيته، مشيرًا إلى استمراره في التدريبات وخضوعه لاختبارات المنشطات بانتظام.
ومع استمرار الجدل، قد تلعب تصريحات دانيال كورمييه – العدو السابق والحليف المفاجئ – دورًا في فتح باب العودة أمام جون جونز للمشاركة في واحدة من أبرز الفعاليات الرمزية في تاريخ UFC.