كوكوك وديفاك يكشفان الفروقات بين جماهير أوروبا والدوري الأميركي للمحترفين

شارك أسطورتا كرة السلة الأوروبية، توني كوكوك وفلاد ديفاك، قصصهما وسلطا الضوء على أبرز الفروقات بين ثقافة المشجعين في الدوري الأوروبي والدوري الأميركي للمحترفين، في الحلقة الأخيرة من برنامج *The Iconversation*.
تحدث كوكوك، نجم شيكاغو بولز السابق، عن تجربته المبكرة في أوروبا، خاصة في اليونان، حيث كانت أجواء الملاعب عاطفية وعنيفة أحيانًا، قائلاً: "في زمننا، كان أريس فريقًا يونانيًا قويًا، وكنت تعلم قبل الذهاب إلى هناك أن الجماهير قد ترمي أشياء في الهواء وعلى الأرض. الحكام كانوا يعلمون ذلك، لكن كلاعب كنت تنظر إلى الأمر كتحدٍ رياضي، وليس خوفًا إلا إذا شعرت بأن حياتك مهددة".
وأشار كوكوك إلى أن دخول ملاعب مثل هذه في سن مبكرة، مع مشاهد مثل محاولة رمي قطع نقدية على اللاعبين، كان تجربة فريدة مليئة بالتحدي والإثارة.
وذكر ذكرياته في بلغراد وسرقسطة، حيث أجواء الجماهير تخلق جوًا لا يُنسى، وقال: "لا أعتقد أن أي مباراة تستحق أن تُلعب بدون جمهور، فهم من يصنعون الفرق".
من جهته، تحدث فلاد ديفاك، لاعب وسط الدوري الأميركي للمحترفين السابق، عن الشغف الأوروبي الكبير لدى الجماهير مقارنة بأمريكا، وقال: "مشجعو بارتيزان على سبيل المثال ليسوا فقط شغوفين، بل يفهمون اللعبة بعمق. الجميع كأنهم مدربون حقيقيون، وتجربة حضور مبارياتهم تشبه كرة السلة الجامعية في الولايات المتحدة، لكنها بمستوى أعلى".
وأضاف ديفاك أن الفوز خارج الأرض في الدوري الأوروبي كان أكثر تحديًا من الدوري الأميركي للمحترفين، حيث قال كوكوك: "في الدوري الأميركي، من الطبيعي أن تفوز خارج أرضك، لكن في اليوروليغ كان الأمر مختلفًا، الجماهير تشكل اللاعب السادس على أرض الملعب".
رغم حماس الجماهير الأوروبية، أشار ديفاك إلى أهمية الحفاظ على سلامة اللاعبين قائلاً: "الشغف جميل لكنه يجب أن يكون تحت السيطرة. علينا حماية اللاعبين من الإصابات، وهذا الأمر يتم بشكل جيد حاليًا."