كولينا يشيد بابتكارات التحكيم في كأس العالم للأندية

عبّر الإيطالي بييرلويجي كولينا، رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، عن رضاه الكبير عن الابتكارات التحكيمية التي تم تطبيقها في النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بنظامها الجديد، والتي أقيمت في الولايات المتحدة وتُختتم بلقاء يجمع بين تشيلسي وباريس سان جيرمان في النهائي.
ومن أبرز هذه الابتكارات التي أشاد بها الحكم السابق الشهير، البالغ من العمر 65 عامًا، استخدام كاميرات الجسد للحكام، وتقنية التسلل شبه الآلية المتطورة، إلى جانب تطبيق قاعدة الثماني ثوانٍ*الخاصة بتقليص تضييع الوقت من قبل حراس المرمى.
كاميرات الحكام: أداة تعليمية وتوعوية
قال كولينا في مقابلة مع وسائل إعلام الفيفا: "نتائج استخدام كاميرات الجسد فاقت توقعاتنا. تلقينا ردود فعل ممتازة، وهناك مقترحات لتوسيع استخدامها في جميع المباريات، وحتى في رياضات أخرى".
وأوضح أن الهدف لم يكن ترفيهيًا فقط، بل تعليميًا أيضًا، سواء لتدريب الحكام أو لتوضيح القرارات للمشجعين.
كمثال، أشار كولينا إلى ركلة الجزاء التي احتُسبت لأتلتيكو مدريد ضد باريس سان جيرمان بسبب لمسة يد من روبن لو نورماند، حيث لم يتمكن الحكم من رؤية المخالفة بسبب حجب الرؤية من لاعب آخر.
وأضاف "كاميرا الحكم أظهرت بوضوح استحالة رؤية اللعبة في الوقت الفعلي، ما يؤكد قيمة هذه التقنية في تحليل الحالات الجدلية".
قاعدة الثماني ثوانٍ: إيقاع أسرع للمباريات
تحدث كولينا أيضًا عن قاعدة الثماني ثوانٍ التي تمنح الفريق المنافس ركلة ركنية إذا تجاوز حارس المرمى الوقت المخصص لتنفيذ الكرة.
وأوضح أن "هذه القاعدة رفعت من وتيرة اللعب. تم احتساب ركلتي ركنية فقط طوال البطولة، وهو دليل على التزام الحراس، وبالتالي تحقق الهدف بنسبة 100٪."**
تسلل شبه آلي متطور: قرارات أسرع وأكثر دقة
أكد كولينا أن النسخة المطورة من تقنية التسلل شبه الآلية ساهمت في اتخاذ قرارات أكثر دقة وسرعة، موضحًا "التنبيهات وصلت للمساعدين في وقت مبكر، ما مكّنهم من اتخاذ قرارات صحيحة دون الحاجة للانتظار. ألغينا أهدافًا بشكل عادل، ونجحت التقنية في تحسين الأداء التحكيمي بشكل ملحوظ".
تجربة أولى ناجحة بكل المقاييس
في ختام حديثه، وصف كولينا البطولة بـ"الرائعة"، مشيرًا إلى الإشادة الكبيرة من الجماهير بأداء الحكام، ومضيفًا "جميع الحكام المشاركين يشعرون بالفخر لكونهم جزءًا من هذه التجربة التاريخية، التي تمثل خطوة كبيرة في تطوير التحكيم على المستوى العالمي".