كوندي.. تألقٌ في الماضي وتراجعٌ في الحاضر

كان التعاقد مع جول كوندي في صيف 2022 خطوة فورية لتعزيز دفاع برشلونة، حيث دفع النادي 50 مليون يورو لإشبيلية بضغوط مباشرة من تشافي، وبدعم شخصي من لابورتا وأليماني لتسجيله في الليغا.
ومنذ انضمامه، لعب كوندي بانتظام دون إصابات، وأسهم بشكل فعال في تتويج الفريق بلقبين في الدوري خلال ثلاث سنوات.
ورغم أنه ليس هدّافًا (سجل 8 أهداف في 151 مباراة)، فقد كان هدفه الحاسم في نهائي كأس الملك ضد ريال مدريد كافيًا لحسم اللقب.
ومع فشل عدة تجارب سابقة في مركز الظهير الأيمن (إيمرسون، ألفيس، بيليرين، كانسيلو)، أثبت كوندي جدارته في هذا المركز، وكون ثنائيًا مميزًا مع لامين يامال أعاد للأذهان انسجام ميسي مع ألفيس.
لكن بداية هذا الموسم لم تكن مثالية. بدا كوندي مترددًا وبعيدًا عن مستواه المعهود. وحتى المدرب فليك فضّل إريك غارسيا في أول ثلاث مباريات.
وفي اللقاءات الأخيرة، ظهر كوندي كثيرًا في اللقطات الحاسمة، لكن سلبًا أكثر من إيجابًا. أمام ريال سوسيداد، تسبب بهدف، ونجا من بطاقة حمراء، وكاد يتسبب في هدف تعادل قاتل في اللحظات الأخيرة.
وفي دوري الأبطال ضد باريس سان جيرمان، فشل في الضغط وتسبب بهدف، وفي مواجهة إشبيلية، خسر الكرة بسهولة مرة أخرى.
كوندي الآن أمام مفترق طرق: إما أن يستعيد شغفه ومستواه، أو يجد نفسه على دكة البدلاء.