كينان يلديز يعيد بريق يوفنتوس: "ديل بييرو الجديد" يشعل الحلم من جديد

خطف النجم التركي الشاب كينان يلديز الأضواء بعد تألقه اللافت مع يوفنتوس في بطولة كأس العالم للأندية، حيث سجّل ثلاثة أهداف في مباراتين، قاد بها "السيدة العجوز" إلى التأهل إلى دور الـ16، مؤكداً مكانته كقائد حقيقي للفريق رغم صغر سنه (20 عامًا).
وبفضل هذا التألق، عاد اسم يوفنتوس ليتردد في الساحة الأوروبية بعد سنوات من التراجع.
هذا الظهور المبهر يأتي في ظل واحدة من أكثر الفترات اضطراباً في تاريخ النادي الحديث، التي بدأت منذ آخر لقب سكوديتو حققه الفريق عام 2020، والذي أنهى سلسلة من تسعة ألقاب متتالية في الدوري الإيطالي.
وبعدها دخل النادي في دوامة من الأزمات، شملت خصم 10 نقاط في موسم 2022-2023 بسبب مخالفات مالية، واستبعاده من المنافسات الأوروبية، بالإضافة إلى قضايا متعلقة برواتب لاعبين خلال فترة الجائحة، مثل كريستيانو رونالدو، ورحيل نجوم كبار مثل باولو ديبالا.
ورغم فوزه بكأس إيطاليا عام 2024، لم تهدأ الجماهير، بل زادت الضغوط، مما أدى إلى إقالة ماسيميليانو أليغري وتعيين تياغو موتا، الذي فشل بدوره في تحقيق النتائج المنتظرة.
ومع تبقي تسع جولات من موسم 2024-2025، جاء المدرب إيغور تيودور لإعادة التوازن، وأعطى ثقته الكاملة إلى كينان يلديز، مانحًا إياه مفاتيح الهجوم.
يلديز، الذي يلقبه كثيرون بـ"ديل بييرو الجديد"، يرتدي القميص رقم 10، ويلعب بحرية هجومية تذكر الجماهير بأيقونة النادي، سجل هدفين ضد الوداد وهدفًا أمام العين، ويستعد الآن للاختبار الكبير ضد مانشستر سيتي لحسم صدارة المجموعة.
ولد كينان في 4 مايو 2005، وتدرّج في أكاديمية بايرن ميونيخ قبل أن ينتقل إلى يوفنتوس في 2022 ضمن مشروع "Juventus NextGen" للفريق الرديف. بعد موسم مع الفريق الثاني، بدأ تدريجيًا بالظهور مع الفريق الأول تحت قيادة أليغري، لكن لم يُمنح المساحة الحقيقية إلا مع تيودور.
في 18 سبتمبر 2024، دوّن اسمه بأحرف ذهبية، حين سجل هدفًا مذهلاً ضد أيندهوفن في أول مشاركة أوروبية له، ليصبح أصغر هدّاف في تاريخ يوفنتوس بدوري الأبطال بعمر 19 عامًا و136 يومًا، محطمًا رقم ديل بييرو السابق (20 عامًا و308 أيام في 1995 ضد دورتموند).
هدف يلديز لم يكن مجرد لحظة فردية، بل مفتاحًا لعودة يوفنتوس، التأهل إلى دور الـ16 لم يكن فقط مكسبًا رياضيًا، بل ماليًا أيضًا: جمع النادي نحو 27.5 مليون يورو، تشمل 17 مليونًا للمشاركة، مليوني يورو للفوز، و7 ملايين للتأهل، وكل ذلك بفضل نجم تركي يكتب فصلاً جديدًا في تاريخ البيانكونيري.