العواصف تُربك كأس العالم للأندية... بروتوكول صارم يُثير الجدل

واجهت بطولة كأس العالم للأندية ضيفًا غير متوقع منذ انطلاقها: العواصف الرعدية، ما أثار الكثير من الجدل والشكوى من الفرق والجماهير.
البروتوكول الأمريكي الخاص بالعواصف تسبب في إيقاف ما يصل إلى سبع مباريات حتى الآن، كان آخرها مباراة تشيلسي وبنفيكا السبت، والتي توقفت لما يقرب من ساعتين.
المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا علّق بغضب على الموقف، واصفًا ما حدث بـ"المزحة"، ليس اعتراضًا على إجراءات السلامة، بل على اختيار الولايات المتحدة كمضيف للبطولة في هذا التوقيت، المعروف بغزارة العواصف الرعدية فيه.
الأمر يثير القلق أيضًا لأن الولايات المتحدة، إلى جانب كندا والمكسيك، ستستضيف كأس العالم 2026.
بروتوكول لا يقبل التفاوض
ينص البروتوكول الأمريكي على أن أي ظهور لصاعقة أو علامات صدمة كهربائية ضمن دائرة نصف قطرها 13 كيلومترًا يؤدي تلقائيًا إلى إيقاف المباراة.
يتم إخلاء المدرجات، ويتوجه اللاعبون إلى غرف تبديل الملابس، ثم يبدأ عد تنازلي مدته 30 دقيقة، يُمنع خلالها حدوث أي صواعق أو رعود جديدة، وإذا وقعت صاعقة أخرى خلال العد التنازلي، يُعاد تشغيل الساعة من جديد.
ما يُعقّد الأمور أكثر هو أن هذا البروتوكول قانوني وتنفيذي، صادِر عن جهات حكومية، ما يجعله فوق سلطة الفيفا نفسها.
ليس استثناءً رياضيًا
اللافت أن هذا البروتوكول لا يخص كرة القدم فقط، بل يُطبق أيضًا في مسابقات كبرى مثل دوري كرة القدم الأمريكية (NFL)، والدوري الأمريكي (MLS)، وكذلك على مستوى البطولات الجامعية.
حتى رياضات مثل التنس (ويمبلدون، رولان غاروس) والفورمولا 1 تمتلك بروتوكولات مماثلة تتعامل بصرامة مع الأحوال الجوية السيئة.
لهذا، من غير المرجّح أن يتم تعديل هذا البروتوكول الصيف المقبل خلال كأس العالم 2026، ما يفتح باب التساؤلات حول مدى جاهزية الدول المضيفة للتعامل مع المواقف الطارئة دون الإضرار بسير البطولات الكبرى.