لاعب يهاجم ميسي "كان مثالاً سيئ للاعبي برشلونة وتسبب بإصابتهم"

كشف كيفن برينس بواتينج، المدافع السابق لنادي برشلونة، عن تأثير أسلوب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في التدريبات على اللاعبين الشباب في الفريق.
لعب الدولي الغاني السابق إلى جانب ميسي خلال فترة إعارته إلى برشلونة من ساسولو الإيطالي في موسم 2018/2019.
وعلى الرغم من مشاركته في أربع مباريات فقط في جميع المسابقات، إلا أنه نجح في الفوز بلقب الدوري الإسباني مع الفريق، في موسم شهد تصدّر ميسي لقائمة هدافي البطولة برصيد 36 هدفًا.
ورغم الدور الحاسم الذي لعبه ميسي في قيادة برشلونة إلى تحقيق لقبه الثامن في الدوري خلال 11 عامًا، إلا أن بواتينج كشف عن بعض العادات غير المتوقعة لأيقونة الكرة العالمية في التدريبات.
في حديثه ضمن برنامج "ريو فرديناند يقدم"، اعترف نجم توتنهام هوتسبير السابق بأن ميسي، البالغ من العمر 37 عامًا، لم يكن يشارك كثيرًا في التدريبات، وهو ما أثر سلبًا على اللاعبين الشباب في النادي.
وقال: "عند وصولنا إلى غرفة الملابس، كان ميسي يجلس بهدوء على هاتفه ويتلقى تدليكًا. قبل دقيقتين من بدء التدريبات، كان ينهض، يرتدي حذاءه، ثم يخرج إلى الملعب".
وأضاف بواتينج "في الإحماء لمباراة دوري أبطال أوروبا ضد ليفربول، كان ميسي يركل الكرة باتجاه العارضة، ثم يعود إلى الملعب وكأنه لم يحدث شيء. بينما كان المدرب يجري التعديلات الأخيرة، كان ميسي منشغلاً بمكالمة عبر فيس تايم. قبل 30 ثانية من دخول الملعب، ارتدى سترته، ثم دخل وسجل الأهداف، واحدًا تلو الآخر".
وأشار بواتينج إلى أن هذه العادات ربما نجحت مع ميسي، الذي يعتبره الكثيرون أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم، لكنها لم تكن بنفس التأثير على اللاعبين الشباب.
ووفقًا له، فإن بعض اللاعبين الناشئين، مثل مالكوم وعثمان ديمبيلي، حاولوا تقليد أسلوب ميسي في التدريبات، لكنهم تعرضوا للإصابات نتيجة لذلك.
وقال بواتينج: "اللاعبون الشباب في برشلونة كانوا يراقبونه ويحاولون اتباع أسلوبه، لكنهم لم يكونوا قادرين على التعامل مع ذلك، مما أدى إلى تعرضهم لإصابات. ميسي هو الوحيد في العالم الذي يستطيع فعل ذلك".
ويُعتبر بواتينج نموذجًا للاعب الجوّال في عالم كرة القدم، حيث لعب لخمسة عشر ناديًا في خمس دول مختلفة، وخلال مسيرته، كشف عن بعض عاداته الشخصية التي أثرت على تطوره كلاعب محترف.
وفي مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا"، أقر اللاعب البالغ من العمر 38 عامًا بأنه لم يكن منضبطًا بما يكفي ليكون رياضيًا محترفًا.
وقال: "لم أعتبر كرة القدم مهنةً جادة. كنتُ أحمق. كنتُ موهوبًا، لكنني كنتُ أتدرب بالحد الأدنى، ساعةً واحدة فقط في اليوم. كنتُ آخر من يصل إلى التدريب وأول من يغادر. كنتُ أقضي وقتي مع أصدقائي وأعيش حياة مترفة دون أي التزام رياضي. لم أذهب إلى صالة الألعاب الرياضية قط، وهذا أثر على مسيرتي لاحقاً".
وأضاف "عندما كنتُ في توتنهام، اشتريتُ ثلاث سيارات في يوم واحد: لامبورغيني، هامر، وكاديلاك. كنتُ أعتقد أن السعادة تكمن في الأشياء المادية، لكنني أدركت لاحقًا أنها لحظية فقط. السيارة تُسعدك لمدة أسبوع، ولذلك اشتريتُ ثلاث سيارات لأكون سعيدًا لثلاثة أسابيع. لكن في النهاية، لم يكن ذلك هو الحل".