لاعبا رغبي سابقان يرفعان دعوى على اتحاد الرغبي بعد إصابتهما بالخرف
يروي لاعبا الرغبي المحترفان السابقان جيسون هوبسون ونيل كلارك قصة تشخيص إصابتهما بالخرف في الثلاثينيات من عمرهما، بسبب ما يقولان أنه رياضة الرغبي.
ويعتقد الصديقان المقربان، في فيلم وثائقي جديد لهيئة الإذاعة البريطانية، أن تشخيص إصابتهما بالخرف المبكر يرجع إلى الصدمات المتكررة في الرأس أثناء اللعب.
ويؤكدان إنها جزء من دعوى قضائية يرفعانها، ورفعها قبلهم مئات اللاعبين السابقين ضد ثلاث هيئات حاكمة للرجبي.
ولعب الصديقان كلارك وهوبسون لنفس الأندية في نفس الوقت طوال معظم حياتهما المهنية وكان لديهما إصابات مماثلة.
في الفيلم الوثائقي، قال نيل لجيسون "أنت تقوم بركبتك، وأنا أقوم بركبتي، أنت تقوم بكتفك، وأنا أقوم بكتفي، أنت تقوم برقبتك، وأنا أقوم برقبتي".
أجاب جيسون، الذي لعب مع منتخب إنكلترا، مازحا "إن الأمر يشبه دائما التنافس على من يمكن أن يتعرض لإصابة أسوأ".
وقال نيل إن حياتهما المتوازية لم تقتصر على مسيرتهما كلاعبين، مشيرا إلى أنهما تزوجا من شريكيهما، "ثم أصبحا عرابين لأطفال كل منهما. ثم انفصلا".
ويعد نيل وجيسون اثنان من مئات اللاعبين الذين رفعوا دعاوى قانونية ضد ثلاثة من الهيئات الحاكمة للرغبي.
وتزعم الدعوى القضائية أن السلطات الرياضية أهملت في واجبها في الرعاية وفشلت في حماية اللاعبين من الارتجاجات وإصابات الرأس المتكررة.
وقال جيسون إن صحته العقلية تضررت وهو ينتظر تشخيص حالته، مضيفا "كنت مستعدا لعدم التواجد هنا، واعتقدت، واعتقدت بصدق أن أطفالي وزوجتي سيكونون في حال أفضل بدوني".
وفي السياق، قال الاتحاد الدولي للرغبي واتحاد الرغبي الويلزي: "إن الإجراء القانوني المستمر يمنعنا من التواصل مع اللاعبين المشاركين في هذا البرنامج، نريد منهم أن يعرفوا أننا نهتم بهم ونستمع إليهم وأنهم يظلون أعضاء قيمين في عائلة الرجبي".
وأضاف الاتحادان في بيان لهما "لن نقف مكتوفي الأيدي أبدًا عندما يتعلق الأمر برفاهية اللاعبين على كافة مستويات اللعبة".
فيما ينفي الاتحاد الدولي للرغبي هذه الإدعاءات، ويقول إنه يريد أن يعلم اللاعبون "نحن نهتم".
وأضاف "إن رياضة الرغبي هي رياضة رائدة عندما يتعلق الأمر بالاستثمار والالتزام بمراقبة الإصابات والارتجاجات والوقاية منها وإدارتها".
والدعوى المقامة من اللاعبين هي ضد هذه الهيئات الحاكمة الثلاث، ومن المتوقع أن تبدأ المحاكمة العام المقبل.