لاعبة التنس الواعدة تنشر رسالة عاطفية حول صراعها مع مشكلة صحية

في كثير من الأحيان، تتغلب نجوم جولة رابطة محترفات التنس على المرض والإصابة من أجل ترفيه الجماهير في جميع أنحاء العالم، ومن النادر أن يتمكن لاعب من اجتياز عام كامل دون أن يأخذ استراحة قصيرة على الأقل بسبب الإصابة.
وغاب أمثال تشين وين تشنغ، وأنس جابر ، وبولا بادوسا عن العديد من الأحداث في عام 2025، وهم ليسوا الوحيدين.
وتمكنت إحدى اللاعبات الواعدات في رابطة محترفات التنس من المشاركة في عدد قليل من المباريات هذا العام، بينما تستمر في التراجع في التصنيف.
ولجأت إلى وسائل التواصل الاجتماعي لشرح سبب عدم تحقيق النتائج التي كانت تصب في صالحها في عام 2025، وعبر X، شاركت إلينا أفانيسيان المصنفة 36 عالميا سابقا صراعها الطويل مع مرض كثرة الوحيدات.
وقالت "مرحباً بالجميع، أردت أن أخصص بعض الوقت لأشارك معكم جميعًا شيئًا أكثر شخصية، لأن الأشهر الماضية كانت صعبة للغاية بالنسبة لي".
وأضافت "في مارس الماضي، شُخِّصتُ بمرض كثرة الوحيدات. في البداية، لم أُدرك تمامًا مدى تأثيره عليّ، ولكن سرعان ما شعرتُ بالإرهاق الدائم، وانعدام الطاقة، حتى أبسط جلسات التدريب أصبحت صعبة".
وتابعت "كان من الصعب تقبّل هذا الأمر، خاصةً وأنّ الشهرين الأولين من الموسم كانا رائعين للغاية. كنتُ أتنافس بمستوى عالٍ، وأشعر بلياقة بدنية ممتازة، وأستمتع بلعب التنس حقًا".
وأردفت "الانتقال من ذلك إلى الشعور بالضعف وعدم القدرة على الأداء كان محبطًا للغاية."
وبدأت أفانيسيان العام بشكل جيد، لتصبح أول لاعبة أرمنية تتأهل إلى الدور نصف النهائي في بطولة WTA 500.
ولسوء الحظ بالنسبة لأفانيسيان، وبينما كانت تستعيد مستواها، بدأت تكافح مع الإصابات التي استغرقت وقتا أطول من المعتاد للتعافي منها.
وتابعت "ثم، في ميامي، بدأتُ أعاني من ألم شديد في معصمي، استغرق وقتًا طويلًا للتعافي منه. وما إن ظننتُ أنني أتحسن، حتى واجهتُ انتكاسة أخرى مع ألم في الكتف، وشعرتُ وكأنني أعاني من ألمٍ متواصل منذ ذلك الحين".
وأوضحت "كان التعامل مع هذه المشاكل الجسدية صعبًا للغاية، خاصةً وأن جسدي لم يتعافى تمامًا من المرض. أشعر وكأن كل شيء استغرق وقتًا أطول من المعتاد للشفاء، مما يجعل العملية أكثر صعوبة".
وتعترف اللاعبة البالغة من العمر 22 عامًا بأنها تعرضت لاختبار لم يسبق له مثيل في موسم 2025 الصعب.
وأضافت "كنتُ أعمل مع فريقي عن كثب يوميًا، وأبذل قصارى جهدي للتعافي واستعادة قوتي والاستعداد للمنافسة مجددًا بكامل طاقتي. لكن الحقيقة هي أن هذه الرحلة اختبرتني بطرق لم أتوقعها".
وقالت "لقد كانت هناك لحظات من الإحباط وحتى الشك، ولكنني تعلمت أيضًا الكثير عن الصبر والمرونة ومدى حبي الحقيقي لهذه الرياضة".
وتابعت "كانت العودة إلى خوض المباريات خطوةً كبيرة، لكن المنافسة دون الشعور بكامل طاقتي على أرض الملعب أمرٌ صعبٌ للغاية. أكثر من أي شيء، أفتقد قدرتي على القتال بأعلى مستوياتي والاستمتاع باللعبة كما أعرفها".
وأخيرًا، خصصت أفانيسيان وقتًا لشكر معجبيها على دعمهم المستمر، وقالت "شكرًا من أعماق قلبي لجميعكم الذين واصلوا دعمي خلال الصعود والهبوط".
وأضافت "رسائلكم الطيبة وتشجيعكم تعني لي أكثر مما أستطيع وصفه. فهي تمنحني القوة في الأيام الصعبة، وتُذكرني بمدى استمراري في الكفاح".
وأردفت "أعتقد أن هذا مجرد فصل واحد، ولا أستطيع الانتظار حتى أعود إلى هناك للمنافسة دون ألم، وبصحة جيدة، وأقوى من أي وقت مضى."
وتأمل أفانيسيان في تجنب نفس مصير نجم سابق في رابطة لاعبي التنس المحترفين، والذي أنهى مسيرته قبل أوانها بعد إصابته بمرض التهاب الغدة النكفية.
وحقق السويدي روبن سودرلينج واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ التنس في بطولة فرنسا المفتوحة عام 2009 عندما تغلب على حامل اللقب أربع مرات رافائيل نادال في دور الستة عشر.
وتأهل سودرلينج إلى نهائي بطولة رولان جاروس في عامي 2009 و2010، ليثبت نفسه كواحد من أخطر اللاعبين في لعبة الرجال.
ولسوء الحظ بالنسبة لسودرلينج، فقد لعب آخر مباراة في مسيرته وهو مصنف الخامس على العالم في بطولة السويد المفتوحة عام 2011.
وفي عام 2015، أعلن سودرلينج، الذي عانى من مرض التهاب الغدة النكفية، اعتزاله التنس، تاركا المشجعين يتساءلون عما كان بإمكانه تحقيقه لو لم يمرض أبدا.