لامين يامال... الطفل الذي وُلد من أجل المسرح الكبير

يمتلك لامين يامال موهبة فطرية للظهور في اللحظات الكبرى. فهو لا يهرب من الضغط، بل يتغذى عليه.
كل مباراة مهمة تمثل له تحديًا وفرصة جديدة لإثبات أنه يريد أن يكون الرقم واحد، والكلاسيكو القادم لن يكون استثناءً.
في عمر الـ18، أصبح جناح برشلونة الشاب، خريج "لا ماسيا"، أحد أكثر اللاعبين حسماً في العالم.
ويعرف ريال مدريد ذلك جيداً منذ الموسم الماضي، بعدما خاض سبعة كلاسيكيات رسمية فاز في آخر أربعة منها وسجّل ثلاثة أهداف وصنع هدفين.
رغم معاناته من إصابة طفيفة في بداية الموسم، ما زال تأثيره حاسمًا: في سبع مباريات ساهم في ثمانية أهداف (ثلاثة سجلها وخمسة صنعها)، وهي أرقام توازي تقريبًا ما حققه طوال الموسم الماضي.
البعض يقول إنه ليس في أفضل حالاته، لكن لامين يامال يثبت العكس كلما كبر حجم المناسبة.
أمام ريال مدريد تحديداً، يظهر بوجه مختلف؛ فقد سجّل ضدهم بمعدل أفضل من بقية الموسم، ويبدو أكثر نضجًا وفعالية في قراراته داخل الملعب.
في برشلونة يتحدثون عن “وضع الكلاسيكو” الخاص بلامين، إذ يملك قدرة نادرة على الظهور في المباريات الكبرى رغم صغر سنه.
النادي يرى فيه مشروع نجم أسطوري جديد، والكلاسيكو القادم قد يكون “كلاسيكو لامين يامال” المنتظر.
حتى وهو ليس في كامل لياقته، يظل صداعًا لأي مدافع. فالإحصاءات تُظهر أنه أفضل مراوغ في الدوريات الخمس الكبرى بمتوسط 7.38 مراوغة ناجحة كل 90 دقيقة، متفوقًا على أسماء مثل فينيسيوس ومبابي.
بطموحه وشجاعته وطابعه التنافسي، يدخل لامين الكلاسيكو المقبل بثقة كبيرة، فيما يدرك ريال مدريد جيدًا أنه لاعب لا يمكن التهاون معه... فقد ذاقوا مرارته من قبل.










