ليبرون جيمس.. نهاية زمن الملك؟

يبدو أن ليبرون جيمس يعيش مرحلة غير مسبوقة في مسيرته، فلم يعد "ملك" ليكرز كما اعتاد أن يكون في كل فريق ارتدى قميصه.
ووصول لوكا دونتشيتش غيّر المعادلة، وجعل الامتياز يتحول إلى نجم جديد، بينما بات ليبرون يشعر وكأنه فقد مكانته ومركزه.
في الأسبوع الماضي، أثار جيمس الجدل بإعلان تقاعده "المزيّف"، بعد أن نُقل عنه – عبر أطراف ثالثة – أنه يهدد بمغادرة لوس أنجلوس.
يأتي ذلك في وقت سيغيب فيه عن الملاعب لعدة أسابيع بسبب إصابة في عرق النسا، لكن توقيت الإعلان أثار الشكوك حول نوايا ليبرون، وهل ما يحدث مجرد مناورة جديدة من نجم لا يقبل بأن يُهمّش.
الجدل تضاعف بعدما تم تجديد عقد دونتشيتش بـ165 مليون دولار، بينما لم يُعرض على ليبرون، رقم 23، أي تمديد.
هذا التحوّل أثار حفيظة جيمس، الذي بدأ باستخدام الإعلام كمنصة للضغط – كما فعل سابقاً عبر شمس شارانيا، ها هو الآن يختار ديف ماكمينامين من ESPN لنقل رسائله المبطّنة.
ماكمينامين أشار بوضوح: "ليبرون سيراقب الوضع، وإذا تدهورت الأمور، فقد يتخذ خطوة كبرى خلال الموسم".
وأعاد تذكير الجمهور بما قاله ريتش بول: "إذا لم يفز ليكرز، فربما يبحث ليبرون عن فريق يمنحه فرصة للفوز".
ليبرون، الذي لم يغب يوماً عن انطلاقة الموسم، يبدو مستعداً لكسر هذه القاعدة في موسمه الـ23 – في إشارة رمزية إلى رقم قميصه ومسيرته الطويلة.
وقد تكون هذه الغيابات جزءاً من استراتيجية تمنحه وقتاً للتفكير واتخاذ القرار المناسب.
في الصيف، ترددت شائعات عن اهتمام من ووريورز، كليبرز، كافالييرز، وحتى مافريكس – الذين التقطوا دونتشيتش.
وإذا قرر ليكرز التخلي عنه، فقد يكون الأمر مفيداً من الناحية المالية والتخطيطية، إذ سيتخلص الفريق من راتب 52.6 مليون دولار، ويبدأ بناء المستقبل.
ليبرون الذي لطالما كان حجر الزاوية في كل امتياز انضم إليه، حتى أن ليكرز ضمّوا ابنه بروني لإرضائه، يرفض حتى الآن تقبّل فكرة التراجع خطوة إلى الخلف.
وكأن لسان حاله يقول: "أنا لا آكل... ولا أسمح لأحد أن يأكل"، كما في المثل المعروف.