ليبرون جيمس.. وداع مؤجل أم استعراض جديد؟

كان يبدو أن لحظة الوداع قد حانت أخيرًا لليبرون جيمس، بعد 23 عامًا من المجد في ملاعب الـNBA، حيث ظنّ البعض أن "الملك" يستعد للتنازل عن العرش، وفتح باب النقاش الأخير حول من هو الأعظم: ليبرون أم مايكل جوردان.
لكن، كما أعلن نجم الليكرز سابقًا، فإن قرار الاعتزال سيكون "قرار القرارات".
ومع تحطيمه رقمًا قياسيًا بخوضه 23 موسمًا، توقع الكثيرون أن يودّع الملاعب بجولة تكريمية تليق بمسيرته.
بدا كل شيء منطقيًا، خاصة في ظل تحوّل التركيز إلى زميله لوكا دونسيتش، الذي يُنظر إليه كقائد المستقبل للفريق، وعدم نية ليبرون انتظار نجله برايس المؤهل للدرافت القادم.
غير أن المفاجأة كانت في إعلان لا يتعلّق بالاعتزال، بل بزجاجة كونياك جديدة بالتعاون مع ماركة Hennessy.
خطوة فُسّرت على أنها محاولة جديدة لجذب الأضواء، خاصة بعد وصول دونسيتش إلى لوس أنجلوس وسيطرته على الأضواء.
تكرر هذا السيناريو من قبل؛ فبعد الهزيمة الساحقة 4-1 أمام دنفر في الجولة الأولى من بلاي أوف 2024، لم يظهر ليبرون قلقًا من الخروج المبكر بقدر حرصه على التلميح بمستقبل غامض.
وقال حينها: "سأتحدث مع عائلتي وأقرر ما إذا كنت سأواصل اللعب. لا أملك الجواب الآن".
هذه التصريحات ليست جديدة، فقد استخدمها بعد الإقصاء من نهائي المؤتمر الغربي 2023 أيضًا.
وكأن ليبرون لا يتقبل الخروج بهدوء، بل يفضل ترك الأبواب مفتوحة والإبقاء على الأضواء مسلطة عليه، حتى لو لم يعد الحاسم في الأوقات الكبرى كما كان سابقًا.