ما الذي يستطيع راشفورد أن يقدمه ولا يملكه لامين وليفاندوفسكي ورافينيا؟

وصل ماركوس راشفورد (27 عامًا) إلى برشلونة لتعزيز خط الهجوم في موسم 2024-2025، بعد انضمامه إلى الفريق الكتالوني على سبيل الإعارة.
الصفقة جاءت استجابةً لحاجة النادي إلى مهاجم سريع، متعدد الاستخدامات، قادر على تقديم العمق وتسجيل الأهداف.
راشفورد، الذي يطمح إلى استعادة مستواه بعد موسمين غير مستقرين مع مانشستر يونايتد، يأمل في تجديد مسيرته تحت قيادة المدرب الألماني هانسي فليك.
ورغم قوة هجوم برشلونة الحالي بوجود لامين يامال، روبرت ليفاندوفسكي ورافينيا، يمتلك راشفورد ما يمكن أن يُضيفه: مرونة تكتيكية كبيرة.
خريج أكاديمية مانشستر يونايتد قادر على اللعب في جميع المراكز الهجومية، سواء كجناح أيسر، جناح أيمن، أو حتى كمهاجم مركزي وصانع ألعاب. وتُعد هذه الميزة أحد أبرز نقاط قوته، والتي تُقدَّر بشدة من أي مدرب.
في المواسم الثلاثة الماضية، شارك راشفورد كأساسي في 60 مباراة على الجهة اليسرى، و9 مرات على الجناح الأيمن، و33 مباراة كمهاجم صريح.
وتمنحه هذه الخبرة المتنوعة ميزة تنافسية في معركة حجز مكان أساسي ضمن تشكيلة برشلونة.
ورغم أن الخطة المبدئية تشير إلى استخدامه في مركز الجناح الأيسر، ما سيضعه في منافسة مباشرة مع لامين يامال ورافينيا، فإن أرقامه تدعم موقفه، فقد سجّل راشفورد معدل 0.45 تمريرة حاسمة لكل 90 دقيقة، متفوقًا على كلا اللاعبين في صناعة اللعب.
كما يتميز راشفورد بقدرته على تسجيل الهدف الافتتاحي في المباريات، والتحرك الذكي في المساحات داخل منطقة الجزاء، دون الوقوع كثيرًا في مصيدة التسلل.
بدنيًا، لا يقل كثيرًا عن لامين يامال من حيث السرعة والانفجار، رغم بعض الشكوك التي أُثيرت مؤخرًا حول مستواه.
ومع ذلك، قدّم راشفورد أداءً حاسمًا في مباريات كبرى أمام فرق مثل تشيلسي، مانشستر سيتي، وباريس سان جيرمان.
انضمامه يعيد إلى الأذهان تجربة النجم الإنجليزي غاري لينيكر مع برشلونة في ثمانينيات القرن الماضي، حيث سجل 52 هدفًا في 139 مباراة على مدار ثلاثة مواسم، آنذاك، نقله المدرب يوهان كرويف من مركز الهجوم إلى الجناح. واليوم، يبدو أن الدور ذاته ينتظر راشفورد، الذي حظي بترحيب خاص من لامين يامال عند وصوله إلى النادي.
الوقت كفيل بالكشف إن كان راشفورد سيتحوّل إلى أحد مفاتيح اللعب الأساسية في مشروع فليك الجديد، أم أنه سيكون مجرد ورقة هجومية بديلة، لكن المؤكد أن خيارات برشلونة الهجومية أصبحت أكثر تنوعًا وعمقًا مع انضمامه.