مارك فيدال… وداع يليق بملاكم ترك بصمته

هناك ملاكمون يتركون أثراً لا يُمحى، ومارك فيدال واحد منهم. ابن جيليدا والمقيم في فيلافرانكا ديل بينيديس، لم يعد إلى الحلبة منذ فترة طويلة، لكنه يستحق أن يودّع الرياضة التي غيّرت حياته كما يجب.
ولهذا، نظم مدربه وصديقه الأبدي توني مورينو أمسية ملاكمة خاصة في كاسال كولتورال دي كاستيّالبسبال لتكريم "لا غيرا" فيدال، في احتفال يمزج بين النزال والعاطفة والإرث.
يقول فيدال، البالغ 37 عاماً، قبل لحظات من دخوله الحلبة لتلقي التكريم: "التقاعد ليس سهلاً. حتى لو غبت عن القتال لفترة طويلة، يبقى الوداع العلني صعباً، لأنه دفنٌ لجزء لا يريد الملاكم أن يتركه أبداً. لكنني لا أدفن شيئاً، بل أواصل نقله عبر التدريب وتعليم الشباب ما تعلمته خلال مسيرتي".
لم يكن مارك فيدال يوماً سوى مثال للمثابرة والتواضع. سافر لسنوات بوسائل النقل العام ليتمرّن تحت يد مورينو، الذي أصبح بالنسبة له أكثر من مدرب.
ويقول فيدال عن تكريمه: "توني جزء من عائلتي. ما يفعله من أجلي اليوم ثمين جداً، وأعرف أن هذا الوداع مهم له بقدر ما هو مهم لي".
من جانبه، يقول مورينو: "أهم ما في الأمسية هو تكريم مارك. أريد أن يرى الجميع الإرث الذي تركه في الملاكمة الإسبانية".
البطل العالمي كيكو مارتينيز، الذي واجه فيدال مرتين، لخص إرثه بكلمات مؤثرة: "مارك رجل صنع كل ما حققه بالعمل الشاق. لم يكن صاحب موهبة خارقة، لكنه كان يملك الجوع والعزيمة. فريقه مع توني كان مثالاً على ما يمكن للتفاني أن يحققه. أرفع قبعتي له".
وعندما سُئل فيدال عما يحتفظ به من مسيرته، قال: "كانت مسيرتي جميلة وصعبة في آن واحد. ما أحتفظ به هو القيم: الكفاح، التحسن، عدم الاستسلام، والعمل ضمن فريق. هذه الأشياء جعلتني ما أنا عليه، قبل وأثناء وبعد الملاكمة".
إلى جانب تكريم فيدال، ستشهد الأمسية عودة لايا بوجول بعد عام من التوقف، لتواجه المكسيكية إريكا "لا ليونا" إيسلاس في نزال قوي بين مقاتلتين بلا هزيمة.
كما تتضمن الأمسية نزالاً لعدد من المواهب الصاعدة مثل إيفان باديا، سيرجيو سامينيو، وموزا أوزار.
موعد الحدث: تنظم الأمسية Guerreros del Sol Promotions وفريق توني مورينو، وتُقام يوم السبت في Casal Cultural de Castellbisbal، مع فتح الأبواب عند الساعة 18:00.







