مارك ماركيز يتألق في ميزانو ويُعلن عن نواياه مبكرًا

بعد أن واجه مسارًا تقليديًا وصعبًا في حلبة برشلونة-كاتالونيا، حيث حقق نتائج جيدة بفوزه في سباق السرعة واحتلاله المركز الثاني في سباق الجائزة الكبرى، دخل مارك ماركيز نهاية هذا الأسبوع إلى حلبة ميزانو العالمية – التي تحمل اسم الراحل ماركو سيمونشيلي – بثقة واضحة، حيث صرّح: "إنها واحدة من الحلبات التي أحبها؛ نظريًا، سأكون أفضل هنا مما كنت عليه في كاتالونيا".
وفي حين لم يتمكن من تصدّر أي من الحصص التدريبية في مونتميلو، بدأ ماركيز يوم الجمعة في ميزانو بشكل مغاير، حيث أنهى الحصة التدريبية الأولى في الصدارة، مما منحه تأهلًا مباشرًا إلى المرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة، وزاد من فرصه في المنافسة على مركز الانطلاق الأول.
وقد تفوّق ماركيز على ماركو بيزيكي بفارق 0.147 ثانية، رغم أن بيزيكي، كأحد خريجي أكاديمية VR46، يمتلك خبرة واسعة في هذه الحلبة.
كما تواجد بقوة زملاؤه في الأكاديمية، فرانكو موربيديلي وفرانشيسكو بانيايا، ضمن المراكز الأمامية، ليشكّلوا ثلاثيًا قويًا في وجه ماركيز، الذي تصدّر الترتيب، فيما جاء شقيقه أليكس ماركيز خامسًا، بعد أن تمكن من تجاوز بعض المشكلات في المنعطفات السريعة.
ويُعد هذا سابع تصدّر تدريبي لمارك ماركيز هذا الموسم، بعد تصدّره حصص التدريب في تيرماس، أوستن، لومان، أراجون، برنو، وسبيلبيرغ.
وكان قد أنهى الجلسة الصباحية في المركز الخامس قبل أن ينفجر بقوة في الجولة التالية.
وقدّم ماركيز أداءً مميزًا خلال الحصة، إذ اكتفى بهجوم زمني واحد مسجلًا زمنًا بلغ 1:30.480 دقيقة، وكرّره لاحقًا باستخدام نفس الإطارات اللينة، مظهراً سرعة وثباتًا مذهلين حتى مع الإطارات المستعملة، ما جعله يتفوّق على أقرب منافسيه، بمن فيهم بيزيكي.
ومع انتهاء يوم الجمعة، أثبت ماركيز جدارته بتحقيق أسرع توقيت في اللفة الواحدة، متفوقًا على دراجي أكاديمية VR46 الثلاثة، فيما أكمل أليكس ماركيز المراكز الخمسة الأولى.
أما المراكز من السادس إلى العاشر فكانت من نصيب: جوان مير (رغم تعرّضه لحادث في اللحظات الأخيرة)، لوكا ماريني، خورخي مارتن، بيدرو أكوستا، وفابيو دي جيانانتونيو.
من جهة أخرى، سيضطر فابيو كوارتارارو، الذي سجّل ثاني أفضل توقيت في الحصة الحرة الأولى، لخوض التصفيات الإقصائية، إلى جانب كل من يوهان زاركو، وبراد بيندر، وإينيا باستيانيني، بالإضافة إلى الوافد الجديد إلى دوكاتي، فيرمين ألديغير، الذي فشل في دخول قائمة العشرة الأوائل.