ماركيز يتفوق على منافسيه بفضل استراتيجيته وسرعته العالية

حقق مارك ماركيز فوزه السابع على التوالي منذ سباق أراغون، ليصل إلى الفوز العاشر هذا العام، مضيفًا بذلك إنجازًا جديدًا لسجله في موسم 2025.
وللمرة الرابعة في مسيرته في سباقات موتو جي بي، سيطر ماركيز على حلبة جديدة ضمن التقويم، كما فعل سابقًا في أوستن 2013، وتيرماس دي ريو هوندو 2014، وبوريرام 2018.
كان ماركيز المرشح الأوفر حظًا على حلبة بالاتون بارك، التي تدور عكس اتجاه عقارب الساعة، ولم يواجه أي صعوبات تُذكر.
وعلى الرغم من خسارته السيطرة على دراجته في المنعطف الأول خلال اللفة الأولى، مما أدى إلى فقدانه لبعض المراكز، إلا أنه تمكن من استعادة موقعه والسيطرة على السباق حتى النهاية.
بدأ ماركيز يفكر بالفعل في إمكانية حسم البطولة في سباق ميزانو المقرر في 14 سبتمبر، إذ إذا غادر سباق جائزة كاتالونيا الكبرى بفارق 185 نقطة عن منافسه أليكس ماركيز، فقد يتمكن من الفوز بالبطولة على حلبة فالنتينو روسي، وهو أمر قد يبدو مستبعدًا لكنه ليس مستحيلًا، بذلك سيعادل ماركيز الرقم القياسي بتسعة ألقاب وسبعة ألقاب في موتو جي بي، تزامنًا مع الذكرى العاشرة لسباق سيبانغ كلاش.
أما بالنسبة لأقرب منافسيه، فقد بدأ أليكس ماركيز، الذي كان متأخرًا عنه بفارق 152 نقطة، سباقه من المركز الرابع عشر، لكنه تلقى عقوبة بالتراجع ثلاثة مراكز بسبب مخالفة يوم الجمعة.
في الجولة الثانية تعرض لحادث خسّر على إثره عدة مراكز، وانتهى السباق في المركز الرابع عشر محققًا نقطتين فقط.
بينما انطلق بيكو بانيايا من المركز الحادي عشر، لكنه عانى من بعض الاضطرابات مع انغلاق مؤخرة دراجته عدة مرات خلال السباق، كذلك واجه فابيو دي جيانانتونيو مشاكل تقنية مع دراجته الدوكاتي خلال لفة التشكيل واضطر لاستخدام دراجة احتياطية.
أما إينيا باستيانيني فقد تعرض للفة مزدوجة بسبب مناورته مع زاركو، فيما أخطأ بيدرو أكوستا في الجولة الثانية من التصفيات، ما أدى إلى تراجعه للمركز السابع.
رغم البداية الصعبة، حافظ ماركيز على هدوئه وواصل تقدمه بثبات. بعد اصطدامه بماركو بيزيكي في المنعطف الأول، فقد مركزه مؤقتًا لكنه استعاد سرعته وتجاوز منافسيه بسرعة.
كانت هناك لحظات توتر في اللفة الأولى مع تصادم بين باستيانيني وأحد السائقين، لكنهم تجنبوا السقوط.
في اللفة الثانية، تعرض أليكس ماركيز لحادث وأُجبر على العودة للمركز التاسع عشر، محاولًا جمع النقاط حتى النهاية، في النصف الثاني من السباق، بدأ بيكو بانيايا يرتكب أخطاء وانهار مركزه حتى فقد مركزه لصالح بول إسبارغارو.
بحلول اللفة الخامسة، تجاوز ماركيز موربيديلي ليصل إلى المركز الثاني، ثم نجح في اللحاق ببيزيكي والتغلب عليه بعد ثلاث لفات، كما عاد بيدرو أكوستا إلى المركز الثالث في اللفة السابعة، مستفيدًا من بعض الأخطاء التي ارتكبها بيزيكي.
وفي اللفة الحادية عشرة، عزز ماركيز موقعه وتفوق على منافسيه بفضل سرعته الكبيرة، محققًا فوزه الرابع عشر على التوالي منذ سباق أراغون سبرينت.
بيدرو أكوستا، الذي تجنب ببراعة التصادم في بداية السباق، تقدم إلى المركز الثاني بعد تجاوز بيزيكي. حافظ ماركيز على فارق يزيد عن ثانيتين ونصف مع أكوستا، وزاده تدريجيًا حتى النهاية.
شهد السباق أداءً مميزًا من خورخي مارتن، الذي حقق أفضل نتيجة له في التصفيات هذا العام بالمركز الرابع، وقاد السباق لفترات متقطعة.
قبل خمس لفات من النهاية، تجاوز موربيديلي وكان يسعى لتقليص الفارق مع بيزيكي، مع اختلاف في نوع الإطارات الخلفية بين الدراجين، حيث استخدم بيزيكي إطارات سوفت، بينما اختار مارتناتور وماركيز إطارات ميديوم.