مايكل جوردان: ما زلت أبكي في الداخل لأنني لم أعد أستطيع اللعب

في مقابلة نادرة مع شبكة NBC، عبّر أسطورة كرة السلة مايكل جوردان عن حزنه العميق لابتعاده عن اللعبة التي عشقها طوال حياته، قائلاً إنه لا يزال يشعر بالألم الداخلي رغم مرور 22 عامًا على اعتزاله.
قال جوردان: "أحب كرة السلة بطريقة لا يمكن تصديقها. أتمنى لو كانت هناك حبة سحرية تعيدني للملعب، لأن هذا هو ما أعيشه. أفتقد التنافس، وأفتقد أن أكون جزءًا مما يعتبره الناس قمة كرة السلة. لكنني أُفضّل الحديث معك الآن على أن أعرّض نفسي لإصابة قد تجعلني على كرسي متحرك".
جاء حديثه خلال استراحة مباراة افتتاح الموسم بين أوكلاهوما سيتي ثاندر وهيوستن روكتس، حيث ظهر لأول مرة في برنامج جديد على NBC بعنوان "MJ: Perspectives on Excellence"، سيقدم فيه تحليلاته ونظرته للعبة.
لم تحدد الشبكة عدد الحلقات أو مواعيد بثها بعد، لكن الحلقة الأولى تم تسجيلها في منزله.
رغم أن المقابلة لم تتجاوز ثلاث دقائق، إلا أنها كانت مليئة باللحظات المؤثرة. قال جوردان مازحًا: "لم ألمس كرة منذ سنوات. لا يوجد حتى سلة في بيتي"!
وسرد موقفًا طريفًا حدث خلال بطولة "كأس رايدر" للجولف، حين طلب منه أحد الأطفال تسديد رمية حرة في ملعب كان موجودًا في المنزل المستأجر.
"كنت متوترًا كما لم أشعر منذ سنوات، لأن هؤلاء الأطفال سمعوا عني فقط من آبائهم. عندما دخلت الرمية، شعرت بسعادة غامرة، وكأنني أسعدت الطفل وأثبت لنفسي أنني لا زلت أستطيع".
وتحدث جوردان عن سبب ابتعاده عن الأضواء منذ اعتزاله، قائلاً إنه أراد قضاء وقت أكبر مع عائلته.
رغم شرائه لفريق شارلوت هورنتس في 2010، لم يحقق نجاحًا يذكر كمدير تنفيذي، حيث تأهل الفريق للبلاي أوف ثلاث مرات فقط، وخرج من الدور الأول في كل مرة.
وفي عام 2023، باع غالبية حصته في الفريق، محتفظًا بجزء صغير كمالك أقلية.
ورغم كل شيء، أكد جوردان أنه عاد الآن لرد الجميل لكرة السلة: "أنا بخير ماديًا، لكن لدي التزام تجاه اللعبة التي أعطتني كل شيء. دوري الآن أن أشارك خبرتي وقصصي، وأن أنقل رسالة النجاح والتفاني إلى الجيل الجديد".