مايكل موراليس... مقاتل لاتيني يصنع مجده في UFC ويعد باللقب

بعد انتصاره الأخير في بطولة UFC، خرج مايكل موراليس بتصريح حماسي قال فيه: "رائع! أنا سعيد للغاية. شكرًا لكل من دعمني، عائلتي، الإكوادور، المكسيك، وأمريكا اللاتينية بأكملها. في المستقبل، سنقاتل من أجل اللقب".
تصدر المقاتل الإكوادوري الشاب الحدث الرئيسي في UFC Fight Night 256، وحقق فوزًا كبيرًا على المخضرم البرازيلي جيلبرت بيرنز، في ليلة شهدت تألقًا واضحًا لموراليس الذي سيطر على خصمه كما لو كان إعصارًا داخل القفص.
ورغم الحماس بعد الفوز، اعترف موراليس في المؤتمر الصحفي بأنه دخل النزال بخوف كبير قائلاً: "كنت مرعوبًا. (بيرنز) خاض نزالًا على اللقب من قبل، وعندما تواجه مقاتلًا بهذه الخبرة، لا بد أن تشعر بالخوف".
لكن هذا الخوف لم يمنعه من تحقيق الفوز. إذ واصل مسيرته المثالية بـ18 فوزًا دون أي هزيمة، من بينها سبعة انتصارات في UFC منذ ظهوره الأول في سلسلة "Contender Series" عام 2021. صعوده كان سريعًا، وثقته بالنفس تزداد مع كل نزال.
موراليس، البالغ من العمر 26 عامًا، معروف بحبه لشخصية "سبايدرمان". حتى في ملفه الشخصي على إنستغرام، تظهر صورته بجانب قناع البطل العنكبوتي، في إشارة إلى الشخصية التي يرى فيها مصدر إلهام.
"ما يعجبني في سبايدرمان هو أن الناس لا تعرف من خلف القناع... يمكن أن تكون أي شخص. يمكنك أن تكون بطلًا خارقًا، ويمكنك أن تكون أنت،" قال موراليس قبل أحد نزالاته السابقة.
النشأة والتكوين
ولد موراليس في بلدة صغيرة بالإكوادور في يونيو 1999. بدأ رحلته في عالم القتال منذ الطفولة على يد والدته، كاتي هورتادو، وهي لاعبة جودو سابقة وحكم دولي حاليًا. انتقل لاحقًا إلى المصارعة، ومنها إلى فنون القتال المختلطة في سن الرابعة عشرة، ليخوض أول نزال احترافي بعد عامين فقط.
موهبته اللافتة لفتت أنظار UFC، وبعد فوزه على الكازاخستاني نيكولاي فيريتينيكوف، بدأ حلم المجد العالمي يقترب.
ورغم أنه بدأ من المراكز غير المصنفة، إلا أنه يحتل اليوم المركز الثامن في فئة وزن الويلتر، ويبدو مستعدًا لخوض التحديات الكبرى في القسم.
في منشور نشره على إنستغرام عقب فوزه على بيرنز، كتب موراليس: "من يقتل أسطورة، يصبح أسطورة.".
وأرفقها بثلاث صور: واحدة له في الطفولة، وأخرى حديثة، ولقطة تضم أسماء كبار مقاتلي الوزن الذين بات ينافسهم.
إشادة من "تشيتو" فيرا
كان مارلون "تشيتو" فيرا، أول إكوادوري يوقع مع UFC، من أوائل المهنئين لموراليس بعد فوزه الأخير، قائلاً بفخر: "رائع، مايكل في قمة القسم. إنه أكبر موهبة واعدة في الإكوادور".
ورغم إصابته الأخيرة التي أبعدته عن مواجهة ماريو باوتيستا، عبّر فيرا عن سعادته برؤية مواطنه يواصل رفع راية فنون القتال المختلطة في البلاد.
المستقبل: اللقب في الأفق
مايكل موراليس لا يُخفي طموحه: يريد أن يصبح بطل العالم. وبالنظر إلى تطوره السريع، وهدوئه تحت الضغط، وشخصيته المتواضعة، لا يبدو أن ذلك بعيد المنال.
من قفص صغير في ليوبليانا إلى قمة تصنيفات UFC، يكتب موراليس قصة صعود نادرة، قد تجعل منه أسطورة لاتينية جديدة في عالم القتال.