مبابي غاضب ومتوتر… تصرفاته تثير الجدل في إسبانيا

أثار كيليان مبابي جدلًا واسعًا في إسبانيا بعد ظهوره غاضبًا ومتجهمًا خلال مواجهة ريال مدريد أمام رايو فاليكانو (2-1) مساء الأحد.
وبينما حظي بتحية الجماهير عند مغادرته ملعب سانتياغو برنابيو، أبقى رأسه منخفضًا، بالكاد نظر إلى زميله الفرنسي إدواردو كامافينجا الذي صافحه بحرارة، وتجنب التواصل البصري مع مدربه كارلو أنشيلوتي.
غادر مبابي الملعب بخطوات سريعة، وانقبض فكه تعبيرًا عن إحباطه، حيث بدا غير راضٍ عن استبداله، معتقدًا أنه كان بإمكانه تقديم المزيد لمساعدة فريقه.
إحباط متراكم ولغة جسد مثيرة للتساؤلات
ليس غريبًا أن يشعر لاعبون من مستوى مبابي بالانزعاج عند استبدالهم، لكن وسائل الإعلام الإسبانية رأت في تصرفاته ما هو أعمق.
أشارت صحيفة *ماركا* إلى أن النجم الفرنسي "فقد ابتسامته وتوقف عن الاستمتاع في الملعب"، مستشهدةً بلحظة احتفاله الغاضب بعد هدفه في الدقيقة 30، حيث رفع قبضته تعبيرًا عن إحباطه بعد صيام تهديفي دام أربع مباريات.
وأضافت الصحيفة بسخرية: "ضغط على فكه لدرجة أنه نسي الاحتفال!"، أما *راديو ماركا* فاعتبره "أكثر استعلاءً وأقل سخاءً" في اللعب.
من جانبه، رأى صحفي في *كادينا سير* أن العلاقة بين مبابي وزميله فينيسيوس جونيور ليست في أفضل حالاتها حاليًا، قائلًا: "إنهم ليسوا أعداء، لكن فكرة الأخوة التي يتم الترويج لها قد لا تكون حقيقية تماماً".
أنشيلوتي يدافع عن لاعبه
بعد انتقاده لمستوى مبابي في مباراة سابقة، دافع أنشيلوتي عنه هذه المرة، مشيدًا بأدائه ضد رايو فاليكانو: "لقد سجل هدفًا رائعًا، قاتل على الكرة، وعمل بجد مع فينيسيوس حتى الدقيقة 70".
رغم ذلك، بدا مبابي أكثر ميلًا للعب دور الممرر نحو فينيسيوس بدلًا من أن يكون محور الهجوم. كاد يسجل مرتين في الدقيقتين 35 و54، لكنه لم يوفق، مما زاد من إحباطه عند خروجه.
الأربعاء المقبل، سيكون أمام مبابي فرصة لتعويض ذلك عندما يسعى ريال مدريد لحجز مقعده في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد.